تعرف الطبعة الثالثة من صالون العسل و مشتقاته الذي تجري فعالياته منذ ستة أيام ببومرداس إقبالا "محتشما" من طرف الزوار حتى في أيام عطلة نهاية الأسبوع يعكس الطبعات السابقة من هذه الفعالية، و ذلك بالرغم من تنوع و جودة المنتجات الموضوعة في المتناول، حسبما أكده اليوم الثلاثاء ل/ وأج عدد من العارضين. و يتراوح المعدل اليومي للزائرين لهذه الفعالية التي تختتم يوم غد الأربعاء بالمركز الثقافي الإسلامي بمدينة بومرداس حسبما أفاد به مدير تعاونية العسل بيسر جمعاتن علي منظم التظاهرة ي ما بين 200 و 250 زائر أغلبيتهم من سكان المدينة . كما صاحب هذا العزوف من الزائرين انخفاض في كمية العسل و مشتقاته المسوقة يوميا، حسبما أكده ل / وأج بلهواري محمد عارض و منتج من تادميت بولاية تيزي وزوي الذي أشار إلى أنه منذ افتتاح أبواب هذا الصالون لم يسوق إلا ما بين 6 و 7 كلغ، و عارضين آخرين لم يسوقوا إلا نحو 4 كلغ و يوجد من المنتجين العارضين ما لم يسوق إلا الشيء القليل سواء من مادة العسل أو من مشتقاته الأخرى . ولم يفهم غالبية العارضين في هذا الصالون من خلال تصريحهم ل/ وأج حالة العزوف المذكورة "التي لا تحدث إلا نادرا" حسبهم في مثل هكذا معارض، حيث أكد المنتج بوعلام بن مدربل من يسر ببومرداسي منتج و مسير مؤسسة عائلية، بأنه من المحتمل أن تكون للظاهرة علاقة بتزامن توقيت الفعالية مع العطلة المدرسية و تفضيل الأولياء السفر خارج الولاية و النقص في الترويج الإعلامي . و حول احتمال أن يكون لهذا العزوف علاقة بالأسعار المتداولة في المعرض، أكد العارضون بأن الأسعار المتداولة، رغم تقلص الإنتاج هذا الموسم، بقيت "معقولة" و أقل مما هو متداول خارج المعرض حيث تتراوح، حسب النوعية، ما بين 2800 كلغ و أقصاها 4500 دج سعر بيع عسل "السدرة " المشهور بجودته العالية . --عوائق تحول دون ترقية و تطوير شعبة إنتاج العسل و مشتقاته : من جهة أخرى، ذكر المنتج أقويلال مقران من منطقة إيفليسان بتيقزيرت ولاية تيزي وزو بأن المشاكل الأساسية التي تحول دون ترقية و تطوير هذه الشعبة الفلاحية الحيوية، إلى جانب مشكل التسويق، تتمثل في التسليم المتأخر للقروض الموجهة لإنتاج العسل و مشتقاته و إجبارية دفع المستحقات و الفواتير في توقيت لا يتناسب مع بيع الغلة الأمر الذي يترتب عليه مشاكل تمويل متعددة للمنتجين . كما رفع عدد أخر من المنتجين مشكل عدم منح امتيازات للمنتجين من طرف مصالح الضرائب حيث يفرض على المنتجين دفع نسب غير معقولة و لا تشجع المنتجين على التوسع في مستثمراتهم و العمل بخوف مما ينتظره في المستقبل . و يشار من جهة ثانية إلى أن إنتاج العسل عرف هذا الموسم " تقلصا"، حيث تجاوز 1500 قنطار بقليل مقارنة ب 2016 التي تجاوز فيها سقف 2070 قنطار بمردود انخفض من 5 كلغ إلى 3 كلغ هذه السنة، حسبما أفاد به إطار و رئيس مصلحة الإنتاج و الدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية رشيد مسعودي . و أرجع نفس المصدر أسباب تراجع الإنتاج إلى عوامل تتعلق أبرزها بتقلص تهاطل الأمطار و حرارة الطقس المرتفعة التي انجر عنها الحرائق خاصة بين شهري مارس و يونيو، حيث كانت وراء تقلص فترة التغذية ما لم يمكن خلايا النحل من التغذية الطبيعية و بشكل كاف و في الوقت المناسب . يذكر أن تربية النحل بالولاية تنتشر بالمناطق الجبلية المحيطة ببلديات دلس و يسر و بغلية و سيدي داود و الناصرية حيث تتوفر أشجار الكاليتوس والبساط الغابي و زراعة الحمضيات التي تعد المصدر الأساسي لتغذية النحل. و يتجاوز عدد الخلايا المنتجة لمادة العسل بالولاية 120.000 خلية بين منتجة بشكل مكثف و تلك المخصصة لإنتاج مشتقات العسل و المستغلة في أغراض مختلفة تتعلق بتربية النحل و إنتاج العسل. و تعرف هذه التظاهرة التي تتواصل ببهو العروض للمركز الثقافي الإسلامي مشاركة 30 عارضا من 11 ولاية و تتضمن أجنحة متنوعة للبيع و تسويق مختلف منتجات العسل و مشتقاته إلى جانب بيع زيت الزيتون و الزيتون و التين المجفف و غيره من المواد الغذائية التقليدية الصحية.