عرف إنتاج العسل بأنواعه المختلفة خاصة منها تلك المنتجة من تغذية أشجار الغابة والحمضيات ببومرداس في موسم 2016 / 2017 إلى غاية نهاية شهر نوفمبر "تراجعا محسوسا"، حيث لم يتجاوز 1500 قنطار مقارنة بالموسم الفارط الذي فاق سقف الإنتاج 2070 قنطار ما صاحب ذلك "التهاب" في الأسعار، حسب مصدر من القطاع الفلاحي المحلي. وأوضح رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية رشيد مسعودي في تصريح على هامش الطبعة الثالثة لفعاليات معرض العسل، أن التراجع المذكور انجر عن تراجع متوسط مردود الإنتاج في الخلية الواحدة من 5 كلغ الموسم الماضي إلى 3 كلغ هذا الموسم. وأرجع أخصائيون في تربية النحل أسباب هذا التراجع رغم تواصل دعم الدولة للمنتجين الذين ارتفع عددهم من 2000 إلى أكثر من 2200 حاليا إلى عوامل تتعلق أبرزها بتقلص تهاطل الأمطار وحرارة الطقس المرتفعة التي نجمت عنها الحرائق خاصة بين شهري مارس وجوان. وانجر عن هذه العوامل المؤثرة في الإنتاج - يضيف المصدر- تقلص فترة البحث عن التغذية، حيث لم تتمكن خلايا النحل إثر ذلك من التغذية الطبيعية وبشكل كاف وفي الوقت المناسب. وكان لهذا التراجع في الإنتاج تأثير سلبي على أسعار هذه المادة الصحية المتداولة في السوق حيث ارتفعت من 2800 دج للكلغ الواحد إلى ما بين 4000 دج و4500 دج للكلغ الواحد حسب النوعية كما لوحظ في الأسعار المتداولة في المعرض. يذكر أن تربية النحل ببومرداس تنتشر على وجه الخصوص بالمناطق الجبلية المحيطة ببلديات دلس ويسر وبغلية وسيدي داود والناصرية، حيث تتوفر أشجار الكاليتوس والبساط الغابي المناسب وزراعة الحمضيات التي تعد المصدر الأساسي لتغذية النحل. ويتجاوز عدد الخلايا المنتجة لمادة العسل بالولاية 120000 خلية بين منتجة بشكل مكثف وتلك المخصصة لإنتاج مشتقات العسل والمستغلة في أغراض مختلفة تتعلق بتربية النحل وإنتاج العسل. ووصل عدد خلايا النحل المنتجة المدعمة من طرف الدولة من سنة 2000 إلى 2017 استنادا إلى نفس المصدر، إلى نحو 50.000 خلية مملوءة وغير مملوءة. ويشارك في هذه التظاهرة التي تتواصل ببهو العروض للمركز الثقافي الإسلامي لمدينة بومرداس إلى غاية 27 ديسمبر القادم، ما يزيد عن 30 عارضا من 11 ولاية من الوطن. وتتضمن هذه التظاهرة كذلك إلى جانب فتح أماكن للبيع والتسويق عدة نشاطات تربوية موجهة للأطفال والمزارعين الصغار ومسابقات في التذوق موجهة لمختلف الأعمال. ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه التظاهرة التي تشرف على تنظيمها تعاونية تربية العسل ليسر حسب رئيسها السيد جمعاتن على توفير فضاء ملائم للتعريف بإمكانيات هذه الشعبة الفلاحية وتدعيم عمليات الإنتاج والتسويق، إلى جانب تحسيس وإعلام الرأي العام بأهمية الأمن الغذائي.