اعتبر الأستاذ الجامعي محند أكلي حدادو, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, أن قرار رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, القاضي بترسيم 12 يناير يوم عطلة مدفوعة الأجر "قرار شجاع يلبي رغبة كل الجزائريين". وقال الباحث في اللسانيات لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الثقافية, أن قرار الرئيس بوتفليقة نهاية ديسمبر الفارط بترسيم رأس السنة الامازيغية (12 يناير) يوم عطلة مدفوعة الأجر هو "قرار شجاع نرحب به", معتبرا أن تكريس هذا اليوم "لا يلبي فقط رغبة مناضلي القضية الامازيغية, بل رغبة كل الجزائريين المتشبثين بثقافتهم وهويتهم". واعتبر أن الاحتفال يرأس السنة الامازيغية هو "ارث مشترك بين كل الجزائريين وعامل موحد بينهم", مشيرا الى أن الامازيغية "حققت لحد الآن أهدافها الأساسية". وذكر في هذا الإطار بالقرارات التي سبقت ترسيم رأس السنة الامازيغية على غرار إنشاء المحافظة السامية للأمازيغية وإدراج هذه اللغة في قطاعي التربية والتعليم العالي. وأضاف الأستاذ الجامعي في نفس السياق أنه من "الضروري الآن, بعد ترسيم اللغة الامازيغية, العمل على تعميم تدريسها واستعمالها كي تأخذ مكانتها الطبيعية", مشيرا الى أن ترقيتها "يجب أن تكون في إطار علمي أكاديمي". وأضاف أن أكاديمية اللغة الامازيغية "يجب أن تكون الوحيدة المخولة للبحث في سبل تطوير هذه اللغة, سواء تعلق الامر بتجهيزها بنصوص وقواعد وتحديد الحرف والمتغير اللغوي الذي يجب تبنيه". للتذكير, فإنه إضافة الى قرار ترسيم 12 يناير خلال اجتماع مجلس الوزراء, أمر رئيس الجمهورية الحكومة أيضا بالإسراع في إعداد مشروع القانون العضوي المتعلق بإنشاء الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية.