أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الخميس ببلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة على إحياء الذكرى ال63 لاستشهاد قائد الولاية الثانية التاريخية البطل ديدوش مراد الذي سقط في ميدان الشرف في 18 يناير 1955. و قد توجه الوزير رفقة السلطات المدنية و العسكرية للولاية و عديد المجاهدين و مواطنين إلى منطقة وادي بوكركر المكان الذي استشهد فيه البطل ديدوش مراد و السلاح بيديه خلال معركة دوار سوادق حيث وقف الجمع أمام النصب التذكاري المقام بالمكان. و ببلدية ديدوش مراد سيشرف وزير المجاهدين على إعطاء إشارة انطلاق دورة سباق الدراجات الشهيد ديدوش مراد التي بادرت لتنظيمها الرابطة المحلية لسباق الدراجات. و يتضمن برنامج إحياء الذكرى ال63 لاستشهاد البطل ديدوش مراد كذلك تنشيط ندوة بمشاركة مجاهدين و باحثين و إقامة معارض للصور الفوتوغرافية تبرز مسيرة النضال و الكفاح للشهيد ديدوش مراد (1927-1955) و ذلك بدار الثقافة مالك حداد بمدينة قسنطينة. "ديدوش مراد كان حاملا لمشروع وطني يهدف إلى تحرير الجزائر من نير الاستعمار" أجمع المشاركون يوم الخميس بقسنطينة في الندوة التاريخية حول مسار البطل ديدوش مراد (1927-1955) بمناسبة الذكرى ال63 لاستشهاده على أن هذا الشهيد كان يخوض "نضالا وطنيا و حاملا لمشروع وطني يهدف إلى تحرير الجزائر و الجزائريين من نير الاستعمار". و في هذا الصدد، أوضح الأستاذ أحمد منغور باحث و أستاذ بجامعة سكيكدة في محاضرته الموسومة "الشهيد القائد ديدوش مراد في الشمال القسنطيني من التحضيرات إلى غاية معركة وادي بوكركر"، و ذلك بقاعة المحاضرات لدار الثقافة مالك حداد بأن قائد الولاية الثانية التاريخية كان له الدور البارز في إنشاء اللجنة الثورية للوحدة و العمل و أحد الستة الذين أعدوا العدّة لثورة الفاتح من نوفمبر 1954" الأمر الذي جعله- كما قال- بطلا و قائدا من الطراز الأول. من جهته، عرض أستاذ التاريخ بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية علاوة عمارة آخر بطاقة تعريف حاملة للاسم و الصورة الحقيقيين لديدوش مراد مجددا عزمه على مواصلة البحث في وثائق الثورة التحريرية التي صادرتها ûكما قال- السلطات الاستعمارية بغية الحصول على معلومات جديدة و ذلك بعيدا عن تضارب الشهادات على حد تعبيره. و أضاف بأن ديدوش مراد المدعو عبد القادر كان يستعمل هويات مزورة بغية الإفلات من قبضة القوات الاستعمارية و أنه قبل استشهاده كان يعتزم إعادة تنظيم الثورة بمنطقتي سوق أهراس و عنابة. و قدم ذات الأستاذ الباحث مجموعة من الوثائق التاريخية الهامة و النادرة حول الحركة الثورية بالشمال القسنطيني مع عرضه لأقدم صورة لقادة الشمال القسنطيني عقب معركة وادي بوكركر. كما دعا المشاركون في هذه الندوة التاريخية إلى تكثيف البحوث حول الأبطال المحليين غير المعروفين بالشكل الكافي للثورة التحريرية المظفرة بغية إثراء الأرشيف التاريخي الجزائري. و أضافوا بأن "الاهتمام بالتاريخ المحلي و بصناعه من خلال جمع المعلومات و الشهادات الحية للمجاهدين و لمن عايشوا الثورة سيسمح بوضع مراجع ثرية في متناول الباحثين و الطلبة ستساعدهم في بحوثهم و دراساتهم". تجدر الإشارة إلى أن الندوة التاريخية "ديدوش مراد مسار قائد" جاءت بمبادرة لكل من وزارة المجاهدين و المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954.