أكد وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن الجزائر مستعدة لتقاسم تجربتها مع البلدان الأخرى في مجال مكافحة التطرف, و ذلك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس (سويسرا). وصرح السيد مساهل الذي سيمثل رئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة, في منتدى دافوس يوم غد الثلاثاء, أن "الجزائر مستعدة لتقاسم تجربتها في مجال مكافحة التطرف و التي ستكون مفيدة و مستعدة كذلك لتقاسم ما عايشته من إصلاحات و سياسات". وأوضح الوزير على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية في حصة "ضيف التحرير" أن هذا المنتدى الذي سينعقد تحت العنوان الرئيسي "كيف يمكن بناء مستقبل مشترك في عالم مفكك", سيكون مناسبة للوزير لعرض التجربة الجزائرية المتعلقة بمسارها الأخير المتميز بالمصالحة الوطنية و الوئام المدني و تسوية مشاكلها المرتبطة بالهوية مع الاعتراف باللغة الأمازيغية لغة رسمية و الإعلان مؤخرا عن ترسيم رأس السنة الأمازيغية "يناير" عيدا وطنيا و يوم عطلة مدفوعة الأجر". وأضاف السيد مساهل قائلا ان "كل ذلك قد سمح لنا بتعزيز الشخصية و الهوية الجزائرية القائمة على أساس +العيش معا+", مسترسلا بالقول "أننا نعيش في منطقة تصدعات, لذلك نحن بحاجة ملحة إلى تحقيق الاستقرار و السلم مؤكدا انه كلما كان هناك الاستقرار و السلم في الضفة الجنوبية, يكون كذلك في الضفة الشمالية". و تابع الوزير قائلا ان البحر المتوسط كان عبر تاريخه الطويل منطقة تصدعات و "ينبغي أن يكون فضاء للتعاون و الرفاه المشترك", مضيفا أننا "نريد بناء مجتمع متوسطي بمستقبل مشترك يعزز التبادل و التنقل بين الضفتين المكرس في +العيش معا+". كما أشاد الوزير بالمجتمع المدني الجزائري و خاصة ب خالد بن تونس, شيخ الطريقة (الدرقاوية-الشاذلية-العلاوية) بمستغانم, الذي كرس نفسه لترقية فكرة +العيش معا+, مذكرا أن حملة عالمية قد نظمت من خلال الأممالمتحدة حتى تصادق الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 8 ديسمبر على لائحة تعلن من خلالها يوم 16 مايو من كل سنة يوما عالميا +للعيش معا+", و هذا ما يبرز الصورة الرمزية للجزائر إذ "يتعلق الأمر باعتراف بالواقع الجزائري في مجال العيش معا".