سيجتمع رؤساء دول الاتحاد الافريقي وحكوماته في قمة تُعقد يومي 28 و 29 يناير في العاصمة الاثيوبية, أديس أبابا, لأجل التطرق إلى مواضيع عديدة تهم المنظمة الافريقية, وعلى رأسها موضوع الأمن والتنمية ومكافحة الفساد, الذي يُعدّ ظاهرة تنخر اقتصادات القارة. وجاء موضوع الجلسة الثلاثون العادية لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات, الذي انطلقت أشغال مجلسه التنفيذي الوزاري يوم الخميس, تحت عنوان: "هزم الفساد: خيار مستديم للتحول في افريقيا". ويناقش القادة الافارقة وسائل تعزيز التعاون في عديد المجالات, ولاسيما في المجال الأمني والاقتصادي من أجل تحقيق أهداف السلم والتنمية المدرجة في أجندة 2063. وتُعدّ مكافحة الفساد من بين المسائل التي سيتطرق إليها القادة, فهي ظاهرة أعاقت مساعي التنمية على مستوى القارة ونخرت اقتصادات الدول الأعضاء الذين, ورغم ما أتخذ من إجراءات, لم يتمكنوا من القضاء على هذه الآفة. في سنة 2016, قرر القادة الافارقة أن إصلاحا مؤسساتيا للاتحاد الافريقي أضحى "عاجلا و ضروريا" بالنظر الى الدور الذي يجب أن يلعبه الاتحاد الإفريقي في الاشراف و إعداد أجندة افريقيا 2063 من أجل التنمية و النمو الاقتصادي الشامل. وقد أكد رئيس رواندا, بول كاغامي, الذي سيتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي أن "التغييرات الجارية تعتبر حاسمة بالنسبة لمستقبل افريقيا", مضيفا أن "احدى نتائج هذا الإصلاح تتمثل في إمكانية إقامة شراكات قوية و منتجة أكثر بين افريقيا و القارات الأخرى". في هذا السياق, أوضح الرئيس الرواندي أن بلده سيجعل من التكامل الإفريقي أولويته خلال رئاسته الدورية للاتحاد.