تتمتع الجزائر بخبرة أكيدة و معترف بها في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف بحيث تم ذكرها مرارا كنموذج يحتذى به في هذا المجال في تقرير قدمه مجلس السلم و الأمن حول نشاطاته و وضعية السلام و الأمن في إفريقيا، و هذا بمناسبة الندوة ال30 لرؤساء الدول و الحكومات للاتحاد الإفريقي التي تعقد يومي الأحد و الاثنين بأديس ابابا. و أبرز التقرير جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف بالنظر إلى كل الأعمال التي باشرتها في هذا المجال و استعدادها لتقاسم خبرتها مع دول القارة لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للأوطان و جميع فروعها. و في تقريره الذي تسلمت وأج نسخة منه تطرق مجلس السلم و الأمن إلى المنتدى الرفيع المستوى للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الذي عقد بوهران في ديسمبر 2017 تحت موضوع "حلول فعلية و مستديمة لمكافحة الإرهاب : مقاربة إقليمية"، مشيرا إلى أن هذا المنتدى اقترح "مقاربة للوقاية و التصدي للإرهاب تركز على الظروف المشجعة على الإرهاب و مكافحة الإيديولوجيات العنيفة و العمليات المدمجة للحفاظ على الاستقرار و دعم السلام". و أشار المجلس إلى أن هذا الاجتماع سمح "بتقييم الوضع الحالي للإرهاب في القارة و المصادقة على المخطط الاستراتيجي 2018-2020 و تنسيق الأعمال و وضع إستراتيجية لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب في القارة، من خلال عمل مشترك ملموس و منسق". و أشار المجلس في تقريره إلى الورشة الإقليمية للقادة الدينيين لدول مسار نواكشوط المنظم بالجزائر العاصمة في ديسمبر الفارط في إطار ترقية التسامح و الوقاية من التطرف في التربية الدينية. و خلال نفس الفترة، تم عقد اجتماع أخر للمنسقين الإقليميين لمكافحة الإرهاب بالجزائر العاصمة بهدف "ترقية ردود إقليمية و جهوية تشاورية على الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان من خلال برامج موحدة لتسهيل التنسيق بين المناطق و ضمان الانسجام في العمليات و تعزيز الطاقات". و عقدت افريبول (آلية التعاون الأمني الإفريقي) الكائن مقرها بالجزائر في ديسمبر 2017 اجتماعا بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجريمة الالكترونية، مما سمح بتحديد الأعمال على المستويات الوطنية و الإقليمية و الدولية لتعزيز قدرات مصالح الشرطة في مجال الوقاية من الجريمة الالكترونية و مكافحتها، حسب تقرير المجلس.