تم العثور على رفات شهداء يرجح أن يفوق عددهم إلى حد الآن الستة و ذلك داخل بئر بمنطقة عين دريم ببلدية وادي الشعبة (جنوب غرب باتنة) انطلقت بها أشغال الحفر منذ 22 يناير الماضي، حسب ما أكده اليوم الخميس ل/وأج مدير المجاهدين الجمعي بومعراف . وجاءت العملية التي تحظى بمتابعة من طرف سلطات الولاية وفق ذات المسؤول بطلب من قسمة المجاهدين بالبلدية على إثر شهادات حية تفيد بوجود رفات شهداء بهذا المكان الذي هو عبارة عن بئر يزيد عمقها عن 27 مترا، مؤكدا بأن تحديد العدد الحقيقي للهياكل العظمية للشهداء يعود للطبيب الشرعي بعد انتهاء العملية. وأوضح المتحدث أن أشغال الحفر ما زالت متواصلة و ذلك بإشراف عناصر مختصة من الحماية المدنية بالتنسيق مع أطراف أخرى، حيث تم العثور على عمق 10 أمتار داخل البئر على أجزاء من جماجم وعظام بشرية وقد يرتفع عددها كلما امتدت عملية الحفر نحو الأسفل. وتم أيضا العثور على قنبلة يدوية غير متفجرة تعود للحقبة الاستعمارية داخل هذه البئر وسلمت للمصالح المختصة، بالإضافة لألبسة وأحذية وأشياء تعود لمن أعدموا داخل البئر. وتفيد شهادات حية لمجاهدين ما زالوا على قيد الحياة ومواطنين من الجهة بأن هذه المنطقة شهدت عملية قتل ممنهجة لمجاهدين و مواطنين عزل من طرف عساكر الاستعمار الفرنسي في الفترة ما بين 1959 و 1961 ، مشيرين إلى أن الشهداء كان يرمى بهم في البئر الموجودة بمزرعة أحد المعمرين آنذاك يدعى كورتي و ذلك بعد تعذيبهم. و من المزمع إعادة دفن رفات الشهداء بعد الانتهاء من الحفر بروضة الشهداء بذات البلدية في مناسبة وطنية يتم اختيارها لاحقا، يضيف نفس المصدر.