سيشكل تطوير البتروكيمياء من طرف المجمع النفطي-الغازي العمومي سوناطراك "احد أهم محركات للتنمية الاقتصادية للبلاد"، حسبما أكده الرئيس المدير العام للمجمع عبد المومن ولد قدور يوم الخميس بحاسي رمل. خلال لقاء صحفي نشط على هامش زيارة عمل إلى حاسي رمل أوضح السيد ولد قدور أن المجمع حقق "تقدما جيدا" في هذا الاتجاه فيما يخص مشروعين أو ثلاثة مشاريع. و صرح المسؤول في هذا السياق "قبل نهاية السنة الجارية سنوقع على الأقل على عقد كبير في البتروكيمياء. و في حال ما إذا توصلنا إلى ذلك على الجزائريين أن يشعروا بالافتخار لأنه بهذه الطريقة سنتمكن من الحصول على قيمة مضافة لمواردنا الطبيعية ". كما سيمح هذا حسب المتحدث بالاستجابة إلى الاحتياجات المحلية المقدرة ب 45 مليار متر3/السنة و احتياجات الشركاء الأجانب الذين يستوردون الباقي. و قال "لحد الآن استطعنا الاستجابة لحاجيات الشركاء الأجانب". و ينقل أنبوب جي.أر.5 (GR5) الغاز من رقان نحو محطة الضغط جي.أر.5 حاسي الرمل مرورا بخرشبة على مسافة 765 كلم بسعة 8ر8 مليار متر مكعب/سنويا. كما ينقل الغاز من حقول الجنوب الغربي للبلاد على غرار رقان شمال و كذا تيميمون و توات التي ستدخل الإنتاج في الأيام المقبلة. و أسند إنجاز أنبوب الغاز جي.أر.5 الذي استغرق 36 شهرا للمؤسسات الوطنية عن طريق التراضي وهي كوسيدار للقنوات و المؤسسة الوطنية للقنوات و الشركة الوطنية للهندسة المدنية و البناء و المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية و قسم هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 69ر87 مليار دج إلى حصتين، بحيث تضمنت الأولى إنجاز أنبوب الغاز الرابط بين رقان و خرشبة، والثانية أنبوب الغاز الرابط بين خرشبة و حاسي الرمل وصولا إلى محطة الضغط جي.أر.5. و يذكر ان محطة الضغط جي.أر.5 التي تم تدشينها في شهر يوليو الفارط، ستسمح برفع ضغط الغاز المجمع في الحقول إلى 70 بار قصد نقله نحو المركز الوطني لتوزيع الغاز. من جهة أخرى، قام ذات المسؤول بزيارة محطة الضغط جي.أر.5 قيد الإنجاز التي يرتقب تسليمها في يونيو 2018 والتي تبلغ نسبة تقدم الأشغال فيها حاليا 97 بالمائة. كما زار موقع محطة الدعم المرحلة 3 بحاسي الرمل المتمثلة في تنصيب أجهزة ضغط قصد إبقاء ضغط الحقل في مستوى معين و مرافقة الاستنفاذ الطبيعي للحقل. و قال السيد ولد قدور "يتعلق الأمر بمشروع ضخم بمبلغ يصل إلى 2 مليار دولار و هو استثمار كبير تقوم به البلاد و ما علينا إلا إنجازه في الآجال المحددة لتفادي عرقلة انتاج حقوق حاسي مسعود". و حسب ذات المسؤول، يتعلق الأمر كذلك "بمنشأة جد كبيرة" تساهم فيها بعض المؤسسات الوطنية و الشريك الأجنبي جي.جي.سي (اليابان)، مضيفا بالقول "من ناحية الانجاز نواصل القيام بعملنا المتمثل في تحديد الأهداف و محاولة بلوغها في الآجال المناسبة".