استهدفت حملة تحسيسية حول مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون اليوم الاثنين الوحدة الجوارية رقم 20 بمدينة علي منجلي (قسنطينة) من أجل التوعوية بالنتائج السلبية للاستعمال السييء للغاز. وأوضح المكلف بالاتصال بشركة توزيع و الكهرباء و الغاز بقسنطينة كريم بودولة بأن هذه الحملة المنظمة من طرف هذه المؤسسة بالتعاون مع مديرية الحماية المدنية تندرج في إطار مسعى الحد من حالات الوفيات الناجمة الاستعمال السيء للأجهزة المشتغلة بالغاز. وتوجه أعوان مختصون في الوقاية و التحسيس و تقنيون في الترصيص و مهنيون مؤهلون من شركة توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة بمعية عناصر من الحماية المدنية إلى شقق تم توزيعها حديثا بالوحدة الجوارية رقم 20 حيث اطلعوا على طرق تركيب و توصيل أجهزة التدفئة و سخانات المياه. واكتشف الأعوان المعنيون وجود عديد أوجه الخلل التي تضع حياة السكان في خطر لاسيما الحالة السيئة لبعض أجهزة التدفئة و التركيب السيء لبعض مداخن تصريف الغازات المحترقة إضافة إلى استخدام أدوات بلاستيكية لربط أجهزة التدفئة. وفي هذا الصدد، أوضح الملازم أول سمير بن حرز الله رئيس مكتب الوقاية و الإحصاء بمديرية الحماية المدنية بأنه "يتعين على المواطنين اقتناء أنابيب مصنوعة من مادة النحاس و ليس البلاستيك من أجل توصيل أجهزة التدفئة و سخانات المياه." كما شدد على أنه "يتوجب على المواطنين مراعاة شروط السلامة من أجل التقليل من المخاطر المتعلقة بأحادي أكسيد الكربون على غرار مراقبة توصيلات أجهزة التدفئة إضافة إلى نظام التوصيل و التصريف". وستتواصل هذه الحملة التحسيسية التي مكنت سكان هذه الوحدة الجوارية من الاطلاع على أوجه الخلل في نظام التدفئة الخاص بهم و الأخطار الناجمة عن سوء استعمال الغاز و التي قد تؤدي إلى الموت إلى غاية شهر أبريل المقبل، حسب ما تمت الإشارة إليه.