شرع الاتحاد البرلماني الدولي يوم الخميس بنيويورك في اجتماع يدوم يومين حول الهجرة و ذلك في اطار نقاش واسع يهدف الى توضيح المفاوضات التي تقوم بها الاممالمتحدة حول الاتفاق العالمي حول الهجرة. وقد اشرف على افتتاح الاجتماع ميروسلاف لاجكاك رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة و رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرييلا كويفاس بارون. ويمثل النائب صديق شهاب المجلس الشعبي الوطني في هذا اللقاء الذي يتمحور حول مسائل ادماج المهاجرين و حقوق الانسان و التعاون الدولي كوسيلة لمكافحة الاسباب العميقة للهجرة. كما ستتمحور النقاشات حول الاجوبة التي يتم تقديمها على المستوى الوطني فيما يخص مسائل الهجرة القانونية و غير القانونية. وسيسمح اللقاء كذلك بالخروج برؤية برلمانية شاملة حول المسائل الجوهرية للهجرة و سيرتكز على مساهمات البرلمانيين كمجموعة مختلفة من اجل تعميق المشاورات حول هذا الاتفاق العالمي حسبما اكده الاتحاد البرلماني الدولي الذي ينظم اللقاء مع الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أن البرلمانات و بالنظر الى مهامها قادرة على التحسيس و الاشراف على عمل الحكومات في هذا المجال و اتخاذ اجراءات متوازنة و تشاورية لمواجهة هذه الظاهرة العالمية. بالموازاة مع ذلك سيضطلع البرلمانيون بضمان المتابعة على المستوى العالمي و السهر على ضمان الشفافية في تجسيد الالتزامات الوطنية. وسيتم في المجموع تنظيم ست جولات بنيويورك قبل التوصل في شهر يوليو المقبل الى اتفاق شامل حول الهجرة والذي سيتم المصادقة عليه رسميا في شهر سبتمبر خلال مؤتمر بين الحكومات ينظم بالمغرب. ويتعلق الامر هنا -حسب الاممالمتحدة- بأول اتفاق تفاوضي بين الحكومات تحت اشراف الاممالمتحدة خصص لتغطية جميع ابعاد الهجرة الدولية عبر مقاربة شاملة و موسعة. كما يمنح هذا الاتفاق الدولي فرصة لتحسين الحكامة في مجال الهجرة و مواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة اليوم و تعزيز مساهمة المهاجرين و الهجرات في التنمية المستدامة. ويشير الاتحاد البرلماني الدولي الى وجود 258 مليون شخص يعيشون اليوم خارج بلدانهم الاصلية. و تتمثل احدى التحديات الكبرى الخاصة بالهجرة في السهر على ان تعود بالفائدة على البلدان الاصلية و الوجهة و على المهاجرين انفسهم. للتذكير، أن عددا كبيرا من الاشخاص يغادرون سنويا مناطق اقامتهم بحثا عن حياة افضل او فرارا من النزاعات و القمع و تدهور البيئة.