توفي المعتقل السياسي الصحراوي عضو مجموعة اكديم ازيك، محمد الأيوبي، بعد صراع طويل مع المرض نتيجة التعذيب الذي مورس عليه من قبل الاحتلال المغربي، بينما يعيش معتقلون آخرون ضمن المجموعة ظروفا صحية متدهورة في سجون الاحتلال، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) يوم الخميس. وذكرت الوكالة أن الأيوبي -الذي حكم عليه من طرف محكمة الاستئناف المغربية بالرباط ب 20 سنة سجنا نافذا- توفي، مساء أمس الأربعاء، بمستشفى في العيون المحتلة، بعد صراع طويل مع المرض الناتج أساسا عن التعذيب الخطير الذي مورس عليه من طرف قوات الاحتلال المغربي خلال فترات الاعتقال، التحقيق والسجن. وتعرض المناضل الصحراوي، محمد الأيوبي، للاعتقال بتاريخ 8 نوفمبر 2010 خلال التفكيك الهمجي لمخيم الاستقلال للنازحين الصحراويين في منطقة اكديم ازيك شرق مدينة العيون المحتلة من طرف مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، قبل أن يتم متابعته من طرف القضاء العسكري المغربي وترحيله إلى السجن المحلي المغربي سلا 2. وكانت المحاميتان تريدان زيارة موكليهما عقب معلومات عن تعرضهم لسوء المعاملة في السجن، وقد تم اعتقالهما من طرف أعوان بالزي المدني بمطار الدار البيضاء، ليتم طردهما دون تقديم أي سبب أو شروحات. يذكر أن 19 مناضلا صحراويا من مجموعة اكديم ازيك صدرت ضدهم يوم 19 يوليو 2017 أحكام قاسية عقب محاكمة استندت على أدلة ما هي إلا اعترافات منتزعة تحت التعذيب. وفي سبتمبر الماضي، تم نقل هؤلاء المعتقلين من سجن العرجات قرب العاصمة الرباط نحو سبعة سجون مختلفة بالمغرب و قد تم التنديد بظروف حجزهم من طرف عدة منظمات منها منظمة العفو الدولية.