أكد مسؤولون سامون في مؤسسات مالية عالمية يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن بناء اقتصاد قائم على المعرفة و التكنولوجيا يمر عبر اشراك الشباب. و في مداخلته عبر الفيديو بمناسبة الندوة الدولية حول مساهمة الاقتصاد الرقمي في نمو بلدان شمال افريقيا و الشرق الأوسط (مينا) التي تنظم يومي الاثنين و الثلاثاء من قبل وزارة المالية بالتعاون مع البنك الدولي و صندوق النقد العربي, اعتبر رئيس البنك الدولي السيد جيم يونغ كيم أن سياسات التشغيل لبلدان منطقة مينا يجب أن تعطي الأولوية للشباب الحامل لمشاريع تكنولوجية و مبتكرة. و تواجه هذه السياسات, حسب رئيس البنك الدولي, تحدي ايجاد عمل لأزيد من 10 ملايين شاب مستقرين بهذه المنطقة خلال السنوات القادمة, داعيا الى استغلال أحسن للأنترنت و للتكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال لتكون "محركات نمو". و لدى تطرقه إلى تطور اقتصاد المعرفة, أشار ذات المسؤول إلى أهمية وضع إطار قانوني و إجراءات مناسبة لتطوير النشاطات المرتبطة بأنظمة الدفع الالكتروني و التجارة الالكترونية و الحوكمة الالكترونية. و في ذات السياق, ذكر السيد الحميدي أن صندوق النقد العربي قام بتنصيب فريق لتشجيع استعمال الخدمات الالكترونية المصرفية بمنطقة مينا و أسس يوما عربيا للدفع الالكتروني الذي يصادف يوم 27 أبريل من كل سنة. و من جهة أخرى, أكد وزير المالية, عبد الرحمان راوية أن هذا اللقاء سيسمح بمناقشة و تبادل آفاق التنمية الاقتصادية بمنطقة مينا على أساس الرقمنة لخلق ملايين مناصب الشغل مستقبلا. و أعرب الوزير عن قناعته بنجاح أشغال هذه الندوة ليس فقط بفضل عدد الخبراء و المتدخلين المشاركين بل و أيضا بنوعية المواضيع المعالجة.