أكد قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن "مكافحة الجرائم الالكترونية أضحت من بين أولويات الدولة الجزائرية", في إطار الاستجابة للانشغالات الأمنية المتزايدة والمحافظة على الطمأنينة والأمن العمومي في الفضاء السيبراني الوطني. وخلال افتتاحه لأشغال الندوة الدولية حول الأمن السيبراني المنظمة بالنادي الوطني للجيش, تحت رعاية نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح, قال اللواء نوبة, أن "مكافحة الجرائم الالكترونية أضحت من بين أولويات الدولة الجزائرية", مضيفا أن "خير دليل على ذلك رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة انعقاد الدورة ال35 لمجلس وزراء الداخلية العرب يومي 7 و8 مارس بالجزائر والتي سلطت الضوء على المجهودات المبذولة قصد وضع إطار قانوني, تنظيمي وعملياتي متكامل, وتأمين الفضاء السيبراني ومكافحة الجرائم الالكترونية". وخلص اللواء في كلمته إلى دعوة المشاركين في الندوة الدولية التي تدوم يومين, إلى تقديم "مقترحات وتوصيات فعالة وهادفة ستمكن المؤسسات المكلفة بالأمن العمومي من مرافقة ودعم تطور الخدمات الالكترونية في بلدنا والمساهمة في إنجاحها". وتعرف الطبعة الثانية للندوة الدولية حول الأمن السيبراني بعد تلك التي نظمت سنة 2016, مشاركة أكثر من 50 خبيرا يمثلون أكثر من 19 دولة ومنظمات دولية, إلى جانب إطارات ومختصين من مختلف الدوائر الوزارية والجامعات والهيئات والمؤسسات المدنية الوطنية. وبمناسبة هذه التظاهرة, سيتم تنظيم ورشات عمل ومحاكاة لتمارين اختراق منظومات معلوماتية من أجل اختبار التدابير المقحمة للوقاية من الجريمة السيبرانية ومكافحتها, وذلك بهدف استغلال معارف الخبراء الوطنيين والدوليين وتحديد فرص التعاون في مجال الوقاية من التهديدات المتعلق بالخدمات الالكترونية وكذا إشراك المهارات الوطنية في الجهود التي يبذلها الدرك الوطني لتوعية المجتمع الجزائري ضد هذه التهديدات وزرع "الثقة الرقمية" عند المواطنين والمؤسسات.