قائد الدرك في ندوة دولية حول الأمن السيبراني: ** الدرك يسجل ارتفاعا كبيرا في الجرائم الإلكترونية.. ف. هند توعد قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة مجرمي الأنترنت مشددا على أن مكافحة الجرائم الالكترونية أضحت من بين أولويات الدولة الجزائرية في إطار الاستجابة للانشغالات الأمنية المتزايدة والمحافظة على الطمأنينة والأمن العمومي في الفضاء السيبراني الوطني وذكر نوبة أن مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها قام خلال السنة الماضية ب معالجة ما يقارب ألف جريمة رقمية . وخلال افتتاحه لأشغال الندوة الدولية حول الأمن السيبراني المنظمة بالنادي الوطني للجيش تحت رعاية نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح قال اللواء نوبة أن مكافحة الجرائم الالكترونية أضحت من بين أولويات الدولة الجزائرية مضيفا أن خير دليل على ذلك رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة انعقاد الدورة ال 35 لمجلس وزراء الداخلية العرب يومي 7 و8 مارس بالجزائر والتي سلّطت الضوء على المجهودات المبذولة قصد وضع إطار قانوني تنظيمي وعملياتي متكامل وتأمين الفضاء السيبراني ومكافحة الجرائم الالكترونية . وفي هذا الصدد أوضح اللواء نوبة أن الموضوع المختار لهذه الندوة وهو الخدمات الالكترونية والأمن العمومي يتزامن مع المصادقة على قانون التجارة الالكترونية الذي سيعطي لا محالة دفعة قوية لتطوير الخدمات الالكترونية معتبرا أن تأمين هذه الخدمات هو الحلقة الأضعف التي يمكن أن تؤخر وتعطل تبنيها من قبل الأشخاص والحكومات نظرا لجاذبيتها لدى المجرمين السيبرانيين . وأضاف ذات المسؤول الأمني أن الدرك الوطني أدرك منذ أكثر من عقدين حجم التحديات التي يولّدها الفضاء السيبراني فقام بوضع إستراتيجية متكاملة لعصرنة وتطوير هياكله ووحداته مشيرا إلى إنجاز الشبكة الموحدة للإعلام والاتصال وكذا المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام بالإضافة إلى وضع مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها حيز الخدمة منذ 2006 . وأشار قائد الدرك الوطني أن الهدف المنشود من كل هذه التدابير التي أكملت بدفعات لدركيين كمحققين في تكنلوجيا المعلومات والاتصال هو تطبيق القانون في الفضاء السيبراني وضمان حماية المواطنين وممتلكاتهم .
معالجة حوالي ألف جريمة رقمية خلال سنة 2017 - وكشف اللواء نوبة أن مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها قام خلال سنة 2017 ب معالجة ما يقارب ألف جريمة رقمية في إطار مساعدة الوحدات الإقليمية للدرك الوطني وهو ما يمثل زيادة بنسبة 68 بالمائة مقارنة بالسنة السابقة . وفي ذات الإطار حذر قائد الدرك الوطني من أن المساس بالخدمات الالكترونية يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على الأفراد والممتلكات والأمن العمومي خاصة في حال كانت هذه الخدمات حيوية لعمل قطاعات حساسة مثل الأمن الصحة الطاقة والمالية . وخلص اللواء في كلمته إلى دعوة المشاركين في الندوة الدولية التي تدوم يومين إلى تقديم مقترحات وتوصيات فعالة وهادفة ستمكن المؤسسات المكلفة بالأمن العمومي من مرافقة ودعم تطور الخدمات الالكترونية في بلدنا والمساهمة في إنجاحها . وتعرف الطبعة الثانية للندوة الدولية حول الأمن السيبراني بعد تلك التي نظمت سنة 2016 مشاركة أكثر من 50 خبيرا يمثلون أكثر من 19 دولة ومنظمات دولية إلى جانب إطارات ومختصين من مختلف الدوائر الوزارية والجامعات والهيئات والمؤسسات المدنية الوطنية. وبمناسبة هذه التظاهرة سيتم تنظيم ورشات عمل ومحاكاة لتمارين اختراق منظومات معلوماتية من أجل اختبار التدابير المقحمة للوقاية من الجريمة السيبرانية ومكافحتها وذلك بهدف استغلال معارف الخبراء الوطنيين والدوليين وتحديد فرص التعاون في مجال الوقاية من التهديدات المتعلق بالخدمات الالكترونية وكذا إشراك المهارات الوطنية في الجهود التي يبذلها الدرك الوطني لتوعية المجتمع الجزائري ضد هذه التهديدات وزرع الثقة الرقمية عند المواطنين والمؤسّسات.