استلمت المديرية العامة للأرشيف الوطني اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر ازيد من 30.000 نسخة ارشيف متعلقة بعمل هذه الهيئة الانسانية خلال حرب التحرير الوطني. و يخص هذا الارشيف ازيد من ثلاثين ألف وثيقة و صورة أصبحت قابلة من قبل اللجنة الدولية للصليب الاحمر للاطلاع بعد مرور أجل 50 سنة من الحماية. ومن بين هذه الوثائق توجد تقارير زيارات طبية الى أماكن الاعتقال و المراسلات الرسمية مع طرفي النزاع و وثائق متعلقة بإنشاء الهلال الاحمر الجزائري و المساعدة التي قدمت للجزائريين اللاجئين في تونس و المغرب او المرحلين الى المناطق الداخلية للوطن. و أشار المدير العام للأرشيف الوطني إلى أن هذه الوثائق لها "قيمة كبيرة" مضيفا أنه بعد تصنيفها و إدراجها في قاعدة المعطيات للمديرية العامة للأرشيف الوطني سيتم وضعها تحت تصرف الباحثين". و دعا السيد شيخي الباحثين إلى إنجاز أبحاث حول مراكز الاعتقال و التعذيب غير المصرح بها من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية التي كانت موجودة في كل قرية عبر التراب الوطني و التي لم تتمكن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الوصول إليها. و من جهته رحب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بعملية تسليم الارشيف مؤكدا أن محتواه يشكل "مرجعا هاما للباحثين الذي سيكون في متناولهم أكثر من 30.000 وثيقة بما يساعدهم في إنجاز بحوثهم و كتابة التاريخ الوطني و تعزيز الذاكرة الجماعية". و تجدر الإشارة إلى أن النسخ المسلمة اليوم الأربعاء "تشكل مجموعة أولية ستكون متبوعة بمجموعات أخرى سيتسلمها الأرشيف الوطني في نفس الشكل و في الوقت المناسب" استنادا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. و للتذكير تم التوقيع على الاتفاقين في نوفمبر 2016 بين المديرية العامة للأرشيف الوطني و اللجنة الدولية للصليب الأحمرو يتعلق الاتفاق الأول باسترجاع نسخة من الارشيف من طرف السلطات الجزائرية في حين يتعلق الاتفاق الثاني بتحديد التعاون بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر و المديرية العامة للأرشيف الوطني "لترقية و التعريف بمحتوى هذه الأرشيف من خلال نشاطات مشتركة".