حدد مجلس الأمن موعدا له شهر أكتوبر المقبل من أجل تقييم تقدم مسار السلم في الصحراء الغربية المحتلة, منتهجا بذلك اجراءً جديدا يرمي إلى جلب أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات في مدة 6 أشهر. وفي ختام التصويت على تمديد عهدة المينورسو يوم أمس الجمعة أكدت الولاياتالمتحدة التي أقلقها الانسداد الدائم لمسار السلم أنها تنتظر استئناف المحادثات خلال الستة أشهر المقبلة. وأوضحت المنسقة السياسية لدى البعثة الأمريكية بمجلس الأمن, إيمي تاشكو, أن بلادها اعتمدت هذه السنة مقاربة مختلفة بتمديد عهدة المينورسو لمدة 6 أشهر عوض سنة. و خلصت نقاشات مجلس الامن أمس الجمعة بإجماع هام حول ضرورة حل النزاع بسرعة مع دعم المبعوث هورست كوهلر في هذا الشأن. كما أعرب غالبية أعضاء المجلس لاسيما الذين صوتوا لصالح اللائحة عن استيائهم لكون اقتراحاتهم التي قدموها خلال المفاوضات لم يتم اتخاذها بعين الاعتبار. و بخصوص ملاحظات المجلس حول التواجد المزعوم لجبهة البوليساريو بالكركرات, اعتبرت البلدان الاعضاء أن الهيئة الأممية كان عليها أن تمتنع عن التصريحات التي قد تقوض مسار السلم. كما حذرت روسيا من اي تسوية "يتم تحديدها في الكواليس", في حين دعت إثيوبيا المجلس الى "تجنب ابداء انطباع بانه منحاز". و اتخذ مجلس الامن امس الجمعة لائحة من شأنها تمديد عهدة مينورسو لستة اشهر الى غاية 31 اكتوبر 2018 .