خصت جل الصحف الوطنية الصادرة يوم الأربعاء صدر صفحاتها الاولى للحديث عن تتويج فريق اتحاد بلعباس بثاني كأس جمهورية له في تاريخه على حساب شبيبة القبائل (2-1), في نهائي الطبعة ال54 من السيدة الكأس الذي جرى مساء امس الثلاثاء بملعب 5 جويلية (الجزائر). فرغم اختلاف العبارات التي اختارتها لعناوينها الرئيسية, الا انّ جميع الصحف الوطنية ابرزت أحقية ابناء وادي المكرة بهذا التتويج الثاني لهم في تاريخهم بعد المردود "الطيب" الذي تفانى فيه ابناء المدرب سي الطاهر شريف الوزاني في تقديمه منذ بداية المقابلة, مثل ما أكدته صحيفة "ليبرتي" الصادرة باللغة الفرنسية تحت عنوان: "بلحول يكرر الانجاز بعد 27 سنة من الانتظار", مؤكدة انّ فوز اتحاد بعباس كان "مستحقا و معالمه كانت واضحة وجلية منذ بداية المقابلة". نفس الانطباع خرجت به صحيفة "لوسوار دالجيري" الصادرة باللغة الفرنسية و التي كتبت تحت عنوان: "ابناء المكرة نجحوا في استمالة الكأس بهدوء", ان فريق اتحاد سيدي بلعباس "عرف كيف يرجح الكفة لصالحه منذ بداية المقابلة", مبرزة بالمناسبة "الدور الكبير" الذي قدمه نجم اللقاء حمزة بلحول, "مسجل الهدفين و مخلط حسابات فريق الشبيبة منذ الدقيقة الثانية من المقابلة حين سجل هدفا ممتازا فتح به شهية فريقه للمواصلة على نفس الوتيرة". وفي نفس الاتجاه ابرزت يومية "لوسوار دالجيري" الطريقة المدروسة التي اعتمدها فريق اتحاد بلعباس الذي عرف كيف يتوج بالكأس "بكل جدارة واستحقاق", مبرزة بالمناسبة "الروح الرياضية التي زادت من جمالية هذا اللقاء سواء على مستوى ارضية الملعب او المدرجات". وتحت عنوان: "حوار كروي جميل", ابرزت يومية "المجاهد", بالإضافة الى تحليل مجريات اللقاء, "الجو العام و التنظيم المحكم لهذه المقابلة النهائية التي ارتقت --حسبها-- الى طموحات المتتبعين", مثلها مثل يومية "ليكسبريسيون" التي كتبت تحت عنوان "بلعباس بكل جدارة" ان المقابلة "جرت في ظروف جيدة وعادت فيها الكلمة في الاخير للفريق الاكثر تنظيما فوق أرضية الميدان". من جهتها, اختارت يومية "الخبر" الصادرة باللغة العربية, عنوان "السيدة الكأس تختار بلعباس للمرة الثانية" لتحليل المقابلة التي تمكن فيها -حسبها- فريق بلعباس "من فرض منطقه على الشبيبة منذ البداية و ظهر الفريق اكثر تنظيما و تحكما في اللعب", مبرزة "الدور الذي لعبه المدرب شريف الوزاني في تحقيق هذا التتويج الذي اثر فيه لدرجة انه سجد و ذرف الدموع في نهاية اللقاء". وخصت صحيفة "الخبر" حيزا كبيرا من صفحتها لوصف الاجواء البهيجة التي عاشتها مدينة سيدي بلعباس بعد تحقق حلم التتويج الثاني في تاريخ النادي الذي تأسس في 1933. أما يومية "النهار" الصادرة باللغة العربية, فقد فضلت الاشادة بأداء الفريقين اتحاد بلعباس و شبيبة القبائل من خلال العنوان الذي اختارته في صدر صفحتها الاولى: "مبروك الكأس لبلعباس... وجياسكا مرفوعة الرأس". وعلقت على المقابلة ب"التاريخ يعيد نفسه بعد 27 سنة و اتحاد بلعباس يتوّج بالكأس الثانية". وفي مجموعة مواضيع تحليلية, خلصت يومية "الهداف" المتخصصة على تأكيد "أحقية" اتحاد بلعباس في التتويج بكأس الجزائر من خلال ابراز تصريح مدرب شبيبة القبائل يوسف بوزيدي الذي قال: "اتحاد بلعباس لم يسرق الكأس و فريقي كان خارج الاطار و لم يلعب بطريقة جيدة", مثله مثل اللاعب جرار الذي أقر: "هدفي ليس له معنى و نعتذر للأنصار". تجدر الاشارة في الاخير أنّ نهائي كأس الجمهورية في طبعته ال54 كان مميزا خاصة بالنسبة لفريق اتحاد بلعباس الذي نجح في اعادة انجاز سبق له تحقيقه على حساب نفس الفريق منذ 27 سنة عندما تغلب عليه بثنائية نظيفة في نهائي 1991.