جندت مديرية التجارة لولاية الجزائر بمناسبة حلول شهر رمضان زهاء 332 فرقة لمراقبة الجودة والنوعية وقمع الغش وكذا مراقبة الممارسة التجارية سيتم توزيع أعوانها على مستوى جميع الأسواق الجوارية والمساحات التجارية الكبرى بالعاصمة في إطار حماية المستهلك وتنظيم آلية السوق وضبطها، حسبما علم اليوم الأحد من نفس الهيئة الولائية. وأوضح ممثل مديرية التجارة لولاية الجزائر العياشي دهار في تصريح ل/واج أن "المديرية وفرت 332 فرقة مراقبة منها 210 فرقة مختصة في مراقبة الأسعار و كذا 122 فرقة لقمع الغش والتي انطلقت في عملها الميداني منذ أسبوعين"، مبرزا أن هذه الفرق تضم أعوان مختصين في التحقيقات الاقتصادية و الأسعار و آخرين في قمع الغش موزعين على مستوى أسواق ولاية الجزائر طيلة الأسبوع "لضمان استقرار الأسعار و تفادي المضاربة". و سيتم حسب المسؤول، أخذ عينات للمواد المشتبه في عدم صلاحيتها للاستهلاك قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية واتخاذ إجراءات ردعية ضد المخالفين للممارسات التجارية الصحيحة مع اقتراح قرارات بالغلق الإداري للمحلات في حالة الضرورة فضلا على تفعيل الرقم الأخضر 20-10 للتبليغ عن تجاوزات التجار لحماية المستهلك. وقد تم لهذا الغرض تخصيص مكتب لفرقتين للرقابة تعمل بنظام المداومة منذ الرابعة صباحا إلى غاية إغلاق السوق على مستوى سوق الجملة للخضر و الفواكه بالكاليتوس و مذبح حسين داي لمتابعة مؤشرات الأسعار ومتابعة مستوى التموين المنتظم بالمواد الاستهلاكية و مدى احترام الأسعار المقننة لتفادي المضاربة و تخزين السلع والندرة. وستساهم الخرجات الميدانية لهذه الفرق التي سخرت لها كافة الإمكانات المادية وكذا تجهيزات الرقابة--يقول السيد دهار-- في "تعزيز القدرة الشرائية للمستهلك خصوصا مع تكثيف الرقابة على الإشهار الخاص بالأسعار" ناهيك عن دورها في رقابة السلع المعروضة من حيث الجودة وقابليتها للاستهلاك حماية لصحة المواطنين خاصة المواد الغذائية السريعة التلف. وأضاف أنه قد تم تخصيص فرقة لمراقبة الأسعار والنوعية على مستوى سوق الجملة للخضر و الفواكه بالكاليتوس و مذبح حسين داي. وحسب السيد دهار فإن مخطط عمل الفرق الرقابية خلال شهر رمضان سوف لن يقتصر على الخرجات النهارية بقدر ما هناك خرجات يقومون بها بعد الإفطار تشمل ذروة النشاط التجاري لقطاع الخدمات مثل محلات الحلويات والشواء والشاي والمثلجات لمراقبة المنتوجات المعروضة واسعة الاستهلاك، لافتا الى ان جميع العطل ستلغى خلال رمضان. وأشار الى أنه قد تم بالعاصمة بمناسبة شهر رمضان افتتاح 9 أسواق جوارية بمشاركة أزيد من 550 متعامل اقتصادي وذلك بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين ، موزعة عبر عدد من البلديات على غرار سيدي امحمد وباب الوادي و براقي وباب الزوار وكذا بئر توتة وعين البنيان والحراش. ومذكرا في هذا السياق أن "ولاية الجزائر تضم 98 سوق يختص في بيع مختلف المنتوجات". وطمأن المسؤول أن المؤشرات المتاحة لدى إدارة القطاع تؤكد وفرة في مختلف السلع من خضر وفواكه ولحوم وأسماك علاوة عن الفرينة والسميد إضافة إلى مادة الحليب موضحا في هذا السياق أن إنتاج ملبنة كوليتال ببئر خادم يقدر ب 500.000 ألف لتر يوميا. وأشار السيد دهار الى أنه سيتم بداية من يوم 15 مايو الجاري تنظيم حملات تحسيسية بالتنسيق مع كل من الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين بالولاية و جمعية حماية المستهلك حول مخاطر التسمم الغذائي وعلى ضرورة التموين المنتظم بالمواد الاستهلاكية و احترام الأسعار المقننة و تفادي المضاربة و تخزين السلع إلى جانب حملات تحسيسية تخص مكافحة ظاهرة التبذير الغذائي و تقليص نسبة السكر والملح والمواد الدهنية.