اكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بمناسبة احياء اليوم الدولي للعيش معا في سلام الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من الجمعية الدولية الصوفية العلوية, ان الجزائر كانت على الدوام متمسكة بقيم السلم و التسامح. وأوضح السيد مهوبي خلال لقاء "اليوم الدولي للعيش معا في سلام" الذي تم احياؤه لاول مرة في الجزائر و في اكثر من 180 دولة عبر العالم ان الجزائر المبادرة والداعية لهذا المشروع الذي تمت المصادقة عليه بلائحة اممية في 8 ديسمبر الاخير كانت على الدوام متمسكة "بقيم السلم و التعايش و التسامح". وأضاف ان هذه المبادئ مكرسة بوضوح لا سيما في ميثاق الوئام المدني (1999) و ذلك المتعلق بالسلم و المصالحة الوطنية (2005) و هما المشروعان الراميان الى تكريس السلم بعد ان تمت المصادقة عليهما عبر استفتاء شعبي. كما اشار الوزير الى ان "ميثاقي الوئام المدني و المصالحة الوطنية الذين بادر بهما رئيس الجمهورية و كذا ترسيم اللغة الامازيغية كلغة وطنية و تكريس يناير عيدا وطنيا تندرج كلها ضمن روح العيش معا". و ذكر السيد ميهوبي ان رئيس الجمعية الدولية "الصوفية العلوية و شيخ الزاوية العلوية بالجزائر الشيخ خالد بن تونس كان من بين المدافعين عن هذا اليوم الدولي للعيش معا الذي تبنته الاممالمتحدة". من جانبه اشار الامين العام للمجلس الاسلامي الاعلى بوزيد بومدين الى الجانب الديني في العيش معا مذكرا بان "هذه الطريقة في العيش" القائمة على التسامح و احترام الاخر كانت "مبدا انسانيا و دينيا عريقا" تم تكريسه في الاسلام. و تابع يقول ان الجزائر لا تمارس "اي ضغط" على الحريات و الممارسة الجماعية للعبادة غير الاسلامية في الجزائر مذكرا بان امرا صادرا في 2006 يؤطر ممارسة الشعائر الدينية غير الاسلامية على التراب الجزائري. كما ذكر ذات المسؤول بان وزارة الشؤون الدنية و الاوقاف قد سمحت في سنة 2015 بدخول 10.000 نسخة من الانجيل الى الجزائر. اما اسقف الجزائر السابق هنري تيسييه فقد اكد ان "العيش معا ينعكس من خلال سلوكات الحياة اليومية" التي تكرس العفو و التسامح والتنوع الثقافي و اللغوي. و قد نوهت ذات الشخصية الدينية المسحية ب"جهود الدولة الجزائرية" في دعم مشروع "اليوم الدولي للعيش معا" الذي بادر به الشيخ خالد بن تونس داعيا في هذا الصدد الى اقامة حوار بين الاديان يرفض "التطرف الديني". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت في ال8 ديسمبر الاخير على لائحة تجعل من ال16 مايو من كل سنة "يوما دوليا للعيش معا في سلام" حسب عرض للمشروع نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة. أما الهدف من هذا اليوم الذي يتم احياؤه لأول مرة عبر العالم فيتمثل في "كونه وسيلة لتعبئة جهود المجتمع الدولي من اجل السلام و التسامح و الاندماج و التفاهم و التضامن. كما ان البلدان الاعضاء مدعوة لمواصلة العمل من اجل المصالحة من خلال اجراءات مصالحة و تضامن تشرك المجموعات البشرية و رجال الدين و اطراف اخرى فاعلة في هذا المشروع.