تجاهل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الإثنين، التصريحات التي أطلقها نظيره المغربي، ناصر بوريطة، ضد الجزائر، مفضلا عدم الرد على اتهامات ”غير مؤسسة” والخوض في قضايا محكومة باختصاص الأممالمتحدة وفي مقدمتها النزاع حول الصحراء الغربية. وكانت الجزائر نددت بتصريحات بوريطة التي زعم فيها استضافة الجزائر اجتماعات سرية بين حزب الله اللبناني المدعوم من إيران وقيادات في البوليساريو من أجل ضرب استقرار المغرب، حيث وصفت الخارجية الجزائرية هذه الاتهامات ب«غير المبررة وبالهروب إلى الأمام”. وأكد مساهل أن الجزائر كانت وستبقى مصدرا للسلام والأمن والاستقرار في العالم، حيث ركز في تصريحاته لبرنامج ”ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى على أن ”اليوم العالمي للعيش معا في سلام”، الموافق ل16 ماي من كل عام، جاء بمبادرة من الجزائر بعدما صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، معينة اليونيسكو كهيئة دولية مكلفة بتسهيل عملية إحياء هذا اليوم العالمي بالتعاون مع الهيئات الأخرى المختصة. وسيتم إحياء هذا اليوم من خلال مبادرات تربوية ونشاطات تحسيسية تهدف إلى ترقية المصالحة والعيش معا في سلام والتسامح والتعايش السلمي والتناغم والتفاهم والاحترام المتبادل دون تمييز عرقي أو جنسي أو ثقافي أو حضاري أو لغوي أو ديني. ومن خلال هذه اللائحة، تدعو الجمعية العامة البلدان إلى مواصلة ترقية سياسة المصالحة الوطنية في بلدانهم، على غرار التجربة الجزائرية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة من أجل المساهمة في السلم والتنمية المستدامة والتعاون مع الأطراف الفاعلة، خاصة المجتمعات الدينية وزعماءها. وعينت الجمعية العامة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) كهيئة دولية مكلفة بتسهيل عملية إحياء هذا اليوم العالمي للعيش معا بسلام، بالتعاون مع الهيئات الأخرى المختصة. وشدد مساهل على أن احتفال العالم ب16 ماي هو ”ثمرة مسار طويل” قامت به وزارة الشؤون الخارجية، بالشراكة مع الجمعية الدولية الصوفية العلوية التي شارك رئيسها الشرفي وشيخ الطريقة العلوية الشيخ خالد بن تونس في جلسة المصادقة على اللائحة، وأن المجموعة الدولية بتبنيها للمبادرة ”تعترف بجهود رئيس الجمهورية في غرس سياسة السلام والأمن التي كرستها تدابير المصالحة الوطنية والوئام المدني”.