شدد وزير الشباب و الرياضة,محمد حطاب, يوم الاثنين من تيبازة على ضرورة استدراك التأخر المسجل عبر 13 مشروع إنجاز بمركز تجمع للفرق الوطنية موزعة عبر التراب الوطني و11 ملعبا شبه أولمبي لكرة قدم. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارته لهياكل قطاعه بتيبازة أن الاستراتيجية الجديدة للقطاع ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري من خلال التكوين, مشيرا إلى أن "99 بالمائة من الفرق و المنتخبات تسافر نحو وجهات أوروبية و دول شقيقة لإجراء تربصاتها المغلقة في وقت يمكن للجزائر توفير هياكل استقبال أحسن بكثير". وأضاف أن الهياكل الرياضية المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز بإمكانها استقطاب الفرق و المنتخبات لإجراء التربص و تحضير الرياضيين في أجواء مناخية ملائمة و في ظروف تتوفر على كل المعايير الرياضية, مشيرا إلى أن مركز تجميع الفرق الوطنية بفوكة الذي شكل محور زيارته ينجز بمعايير دولية. وأعطى تعليمات للإطارات المركزية بالوزارة لتحضير لقاءات مع الاتحاديات الرياضية و حثهم على استغلال مراكز التحضير عوضا من الذهاب إلى الخارج, مبرزا أن مصالحه يمكنها اللجوء إلى "تقليص الإعانات المالية في حال عدم استجابة الفرق". واعتبر الوزير أن مركز فوكة الذي يرتقب أن يتم استلامه قبل نهاية السنة الجارية "مكسب" للرياضة الجزائرية من شأنه تقديم "دعم قوي محليا و وطنيا خاصة في مجال التكوين". وفي السياق قال السيد حطاب أن المركز يأتي كفضاء يتوفر على الظروف و الإمكانيات لاستدراك التأخر المسجل و يمنح فرصة التألق و استكشاف المواهب, مشيرا إلى أنه يعد من بين 13 مشروعا آخرا على المستوى الوطني منها من انتهت بها الأشغال و منها من هي قيد الإنجاز. ويتوفر المركز على مسبح أولمبي و قاعتين لمادة الرياضات وأربع (4) قاعات خاصة بالرياضات القتالية (كاراتيدو و الجيدو و الملاكمة...) و ست (6) قاعات فدرالية. كما يحتوي المركز الذي خصص له غلاف مالي يقدر بواحد مليار دينار و 635 مليون دينار جزائري و يتربع على مساحة تقدر ب 6 هكتارات على فندق من طراز عالي يتسع ل200 سرير. وتكمن أهمية هذا المركز في كونه يقع بمحاذاة مركب متعدد الرياضات شكل هو الآخر محطة زارها وزير الشباب و الرياضة حيث أكد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال لاستلامه قبل شهر سبتمبر القادم. ويتعلق الأمر بمركب يضم ملعب لكرة القدم بعشب اصطناعي و مدرجات بسعة 20 ألف مقعد بعد توسيعها, علما أنها كانت في حدود 9000 مقعد. كما يتوفر المركب على ثمانية (8) أروقة لرياضة ألعاب القوى و ثلاث ملاعب استرخاء إلى جانب قاعات رياضية و مسبح أولمبي. وفي السياق وصف السيد حطاب وتيرة الأشغال بملعب القليعة وكذا ب11 مركبا متعدد الرياضات عبر التراب الوطني ب"غير معقولة", مبررا هذه الوضعية بالأهمية البالغة التي أعطيت للملاعب الأولمبية على حساب تلك الملاعب الشبه أولمبية التي تتسع لما بين 10 و 30 ألف متفرج. وكشف في السياق عن قرب فتح ورشات على مستوى الوزارة مع الاتحاديات لإعادة النظر في "عدة أمور" استعدادا للموسم القادم, منها العنف في الملاعب و مشاكل التسيير إلى غيرها من المحاور الأخرى. كما زار السيد حطاب مشروع إنشاء ملعب لكرة القدم يتسع ل10 آلاف متفرج بشرشال حيث تبلغ نسبة تقدم الأشغال به ال65 بالمائة تتكفل بإنجازه شركة عمومية سجلت تأخرا كبيرا في تقدم الأشغال التي انطلقت سنة 2006 بسبب أتعاب مالية تمر بها المؤسسة قبل أن يزور حقل الرمي الرياضي بشنوة. ولدى زيارته للمدرسة الجهوية للرياضات المائيات و التحت مائية الواقعة بسد بوكردان بمدينة سيدي أعمر, أكد الوزير على ضرورة تسليم أشغال إعادة التأهيل التي تشهدها المدرسة قبل شهر يونيو القادم تحسبا للبطولة الإفريقية للتجذيف و الكانوي كياك المزمع تنظيمها شهر يونيو القادم بسد بوكردان. وأضاف الوزير أن التحضيرات جارية على قدم وساق لإنجاح هذا الموعد الرياضي الهام, مبرزا أهمية احتضان الجزائر لهذا النوع من المناسبات الافريقية.