أكد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان يوم الخميس بالجزائر أن مطلب الربط المباشر لمطارات الوطن سيما منها مطارات الجنوبي عبر رحلات مباشرة مع مطارات المملكة العربية السعودية لفائدة الحجاج ي يبقى محل دراسة و يمكن تحقيقه خلال السنوات المقبلة. و أوضح الوزير في رده على سؤال شفوي بمجلس الأمة أنه رغم العدد الكبير من الطلبات من عدة ولايات لتخصيص رحلات مباشرة لفائدة الحجاج إلا ان هذا المطلب يبقى مرتبط بعدة معطيات تتعلق بهيئة الطيران المدني السعودي وشركة الخطوط الجوية الجزائرية وعملية برمجة الرحلات. وأوضح السيد زعلان أن التحضير لموسم الحج يعد عملية جد هامة بالنسبة لعمل الحكومة ومعقدة في آن واحد "كون القرار فيها لا يعود الى سلطات البلد وإنما مرتبط بهيئة الطيران المدني السعودي التي تفرض شروطا على شركات الطيران لابد من مراعاتها قصد دخول الفضاء الجوي للعربية السعودية. ولا يمكن-حسب الوزير- تسخير طائرات لرحلات لا تكون ممتلئة ذلك لما سينجم عنها من خسارة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركات الخطوط الجوية من الطرف السعودي. وتستعمل لنقل الحجاج طائرات "ايرباص أ 330" , بطاقة 300 راكب , مقابل وجوب تعبئة الطائرة كاملة في كل رحلة التزاما بالضوابط التي اقرتها السلطات السعودية ومراعاة للجانب المالي لتجنيب شركات الطيران الخسائر التي قد تنجم عن ذهاب الطائرة بأماكن شاغرة, يتابع زعلان. وحسب السيد زعلان تأخذ بعين الاعتبار في برمجة رحلات الحجاج الى البقاع المقدسة, عدة معطيات لاسيما تحديد عدد الرحلات والمطارات التي تنطلق منها وهي العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وورقلة. وحسب نفس المسؤول فقد تم اتخاذ التدابير اللازمة من طرف كل الجهات المعنية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة ووكالات السفر المشاركة قصد التكفل بنقل الحجاج القاطنين في الولايات الاخرى الى ولايات الانطلاق نحو البقاع المقدسة. وأبدى الوزير المامه بالصعوبات التي يتلقاها الحجاج في التنقل من ولاياتهم نحو البقاع المقدسة أين تابع قائلا : " كنت واليا في بشار بين سنتي 2010 و2013 وكنت ادرك جيدا معاناة سكان الجنوب". وفي الأخير أكد زعلان أن القطاع سيبقى دائم العمل كل سنة من اجل الوصول الى هذا المسعى وربط مختلف ولايات الجنوب بالخطوط المباشرة نحو البقاع المقدسة.