أكد وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل التزام الجزائر بالسلم و الأمن في افريقيا و خارجها خلال أشغال الندوة الوزارية افريقيا-دول الشمال التي تجري يوم الخميس بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن. و قد صرح السيد مساهل الذي استدعي, باسم افريقيا, لمباشرة النقاش حول قضايا السلم و الأمن أن "الظرف الصعب الذي تواجهه قارتنا يحمل تهديدات للجهود الحميدة التي تبذلها البلدان الافريقية للخروج من التخلف و القضاء على الفقر و تعزيز ديناميكيات النمو التي شرع فيها عدد متزايد من البلدان بكل نجاح". و في نفس الشأن أوضح وزير الشؤون الخارجية أن "هذه التهديدات تتشكل اساسا من افات الارهاب و توسع ظاهرة التطرف و النزاعات المسلحة و الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة العابر للاوطان و كذا التغيرات المناخية". و فيما يتعلق بمسألة الهجرة التي وردت ضمن النقاط المطروحة للنقاش خلال الندوة أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن الجزائر التي كانت بلدا مصدرا للمهاجرين ثم بلد عبور قد أضحت اليوم بلد وجهة. و لهذا تعمل الجزائر يضيف السيد مساهل مع البلدان الأصلية للمهاجرين من أجل إعادة هؤلاء إلى بلدانهم مع الحفاظ على كرامتهم و حقوقهم الإنسانية طبقا للاتفاقيات الدولية في هذا المجال. و أفضى هذا التقديم التمهيدي إلى نقاش ثري و مكثف حول السبل التي تمكن الدول الإفريقية و شركائهم من دول الشمال من مواجهة هذه التحديات التي تشكل خطرا على استقرار الدول بشكل جماعي و في إطار تعاون مثمر. مساهل يتحادث بكوبنهاغن مع نظيره الدانماركي وتحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بكوبنهاغن على هامش الندوة الوزارية افريقيا-دول الشمال مع نظيريه الدانماركي أندرس سامويلسني حسب بيان للوزارة. و أشار ذات المصدر الى أن اللقاء تمحور حول "العلاقات الثنائية و سبل و طرق تعزيز التعاون بين البلدين" مضيفا أن الوزيرين أشادا في هذا الخصوص ب "نتائج الدورة الأخيرة للجنة المختلطة الجزائرية-الدانماركية المنعقدة في مارس الماضي بالجزائر و التي توجت بإنشاء منتدى للأعمال و ابرام اتفاقات ثنائية للتعاون لاسيما في مجال الصناعة الصيدلانية". كما أعرب الوزيران عن التزامهما ب "مواصلة جهودهما من أجل تنفيذ جميع الأعمال المشتركة المقررة بهذه المناسبة". ومن جهة أخرىي أعرب الطرفان عن ارتياحهما "لتسهيل الجزائر و الدانمارك المشترك بنيويورك من اجل المصادقة على لائحة هامة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة حول اصلاح المنظومة الأممية من أجل التنمية مسجلة بذلك انطلاق عهد جديد في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة" حسب الوزارة. و من جهة أخرىي تطرق الوزيران الى "القضايا الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما المسائل المدرجة في جدول أعمال ندوة كوبنهاغن لاسيما ترقية السلم و الأمن و التجارة و الاستثمار و ترقية الشباب و استغلال العائد الديموغرافي". و قد دعا الوزير الدانماركي أندرس سامويلسن وزير الشؤون الخارجية الى القيام بزيارة رسمية الى الدانمارك حيث قبل السيد مساهل هذه الدعوة التي سيحدد تاريخها باتفاق مشترك. و يذكر أن اللقاء جرى بحضور سفيري البلدين. مساهل يتحادث بكوبنهاغن مع نظيره الفنلندي وتحادث وزير الشؤون الخارجية ,السيد عبد القادر مساهل, يوم الخميس بكوبنهاغن, على هامش الندوة الوزارية افريقيا-دول الشمال مع نظيره الفنلندي تيمو سويني. وأشاد الوزيران بعلاقات الصداقة والتعاون التقليدية التي تجمع البلدين, وعبرا عن التزامهما باتخاذ كل ما يلزم للرقي بالتعاون الثنائي إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة. وجدد الوزير الفنلندي دعوته للسيد مساهل للقيام بزيارة رسمية إلى هيلسنكي لمواصلة تعميق وتحديد أعمال التعاون التي من شأنها تحقيق الطموح المشترك للبلدين في بناء شراكة متينة ومتنوعة. من جهته, شكر رئيس الديبلوماسية الجزائرية نظيره الفنلندي على هذه الدعوة التي قبلها وسيُحدد تاريخها باتفاق مشترك. وتم خلال اللقاء التطرق أيضا إلى المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.