تمت المطالبة في تجمع يوم الاثنين بباريس بالاعتراف الرسمي لاغتيال مناضل القضية الجزائرية موريس أودان الذي تعرض للاختطاف والتعذيب ثم الاغتيال من قبل الجيش الفرنسي في 11 يونيو 1957. و كان التجمع الذي نظمته جمعية موريس أودان بالدائرة ال5 بباريس, قد استقطب أكثر من 100 شخص وانتهى بوضع إكليل من الزهور يحمل عبارة "تذكروا موريس أودان". و اعتبر انها بطبيعة الحال خطوة كبيرة و لكن هذا التقدم غير كامل لأن جرح حرب الجزائر ما زال حيا بالنسبة لأمتنا و لم يتم بعد طي صفحتها بحيث أن كل خطوة فيه معقدة و يمكن ان تثير الجدال", مضيفا ان التزام الرئيس ماكرون في الملف الجزائري "يجعلنا نأمل في ان تذهب الدولة بعيدا و تعترف بمسؤوليتها في اغتيال موريس اودان". و في هذا السياق ذكر سيدريك فيلاني ان رئيس الدولة كلفه بمناسبة حفل تكريمي نظم في يناير الماضي على شرف جيرار ترونال (عالم رياضيات) "بمهمة الادلاء بقناعته الشخصية بان الامر يتعلق فعلا باغتيال". و في 31 مايو طالبت ازيد من خمسين شخصية من مؤرخين و سياسيين و رجال قانون و صحافين و مخرجين من الرئيس ماكرون الاعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية في اغتيال الجيش الفرنسي لموريس اودان. وقد تم بتاريخ 11 يونيو 1957 خلال "معركة الجزائر" اعتقال موريس اودان الشاب الشيوعي (25 سنة) من طرف مظليي الجنرال ماسو أمام عائلته و تعرض للتعذيب ولم يظهر بعدها هذا الاستاذ المساعد في الرياضيات بجامعة الجزائر أبدا بحيث قام الجيش الفرنسي بإخفاء جثته", حسبما أكد الموقعون على الرسالة المفتوحة الموجهة الى الرئيس ماكرون, مشيرين الى ان كل الذين عملوا على هذه "القضية" توصلوا الى ان موريس اودان تعرض للتعذيب و اغتيل من طرف الجيش الفرنسي تطبيقا لأوامر السلطة السياسية.