أكد المدير الفني الوطني بالنيابة للاتحادية الجزائرية للسباحة, عبد القادر كاوة, أن البعثة الجزائرية المكونة من عشرة سباحين (5 رجال و 5 سيدات) تطمح إلى حصد ميداليتين بواسطة النجم أسامة سحنون وإحراز نتائج مشجعة بالنسبة للبقية, خلال الطبعة ال 18 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقرر إجراؤها بمدينة تاراغونا الإسبانية من 22 يونيو إلى 1 يوليو. وصرح كاوة ل "واج" بهذا الخصوص قائلا : "نحن كاتحادية ومديرية فنية نولي أهمية بالغة للألعاب المتوسطية, التي تعتبر بطولة عالمية مصغرة بحضور فرنسا وإسبانيا و ايطاليا وباقي الدول المتطورة في السباحة ولهذا اخترنا نخبة من سباحي الامتياز". وكشفت الاتحادية الجزائرية للسباحة عن قائمة تضم عشرة سباحين سيمثلون الألوان الوطنية بمدينة تاراغونا, سعيا منها لمحو خيبة نسخة مرسين 2013 (تركيا), التي عاد منها الوفد الجزائري بخُفي حنين. وأضاف كاوة الذي يحمل كذلك قبعة مدير المنتخبات الوطنية بخصوص اختيار القائمة والأهداف المسطرة: "نحن نعول على البطل سحنون لإحراز ميداليتين على الأقل في ال 50 و 100 متر سباحة حرة, كما أشركنا الشابين منصف بالامان (17 سنة, الظهر) ورياض بوحميدي (16 سنة, الصدر), اللذين افتكا مكانتيهما بفضل نتائجهما الجيدة هذا الموسم, ونتوقع منهما إحراز نتائج مشجعة لتحسين مستواهما في التصنيف العالمي عبر الاحتكاك بالمستوى العالي. أما عند السيدات فالمنافسة ستكون شرسة وصعبة جدا على فتياتنا". وسيغيب عن هذا الموعد المتوسطي, كل من السباح المتألق جواد سيود (19 سنة, نادي شالون الفرنسي) الذي سيجتاز امتحان شهادة البكالوريا في فرنسا وعبد الله عرجون (17 سنة, نادي بريد الجزائر) المعني هو الآخر بالبكالوريا في الجزائر. وعرفت تحضيرات السباحين الناشطين في الجزائر تذبذبا وعدة مشاكل بسبب عدم توفر الأحواض بشكل كافي على مستوى الجزائر العاصمة, وذلك بعد غلق مسبح 5 جويلية الأولمبي جراء تواصل أشغال التهيئة واستلامه سيكون مباشرة مع انطلاق الألعاب الإفريقية للشباب في يوليو 2018, فضلا عن غلق المسبح التابع لمركز السويدانية في فترة ماضية, وكذا مسبح الثانوية الرياضية بالدرارية, حسب ما علمته "واج" من الهيئة الفيدرالية. وأوضح عبد القادر كاوة في هذا الشأن: "صراحة واجهتنا عدة صعوبات أثناء فترة التحضيرات بسبب قلة المنشآت, سيما وأنه تنتظرنا عدة مواعيد هامة, لكننا تمكنا من تسيير الأمور, فقسمنا السباحين على حوض جامعة دالي ابراهيم, مسبح أول ماي, ومسبح سوناطراك, بالإضافة إلى التربصات أثناء العطل المدرسية وبرمجنا تربصا في شهر رمضان بسطيف من 23 مايو إلى 13 يونيو". واستطرد: "دخلت السباحة نسرين مجاهد (19 سنة, نادي المهدية - مستغانم), في معسكر تدريبي مغلق بالعاصمة منذ فبراير الماضي, تحت إشراف مدربها عبد القادر بن عيسى, تحسبا للألعاب المتوسطية". وأشار المسؤول الفني إلى أن العناصر الدولية المستفيدة من منح في الخارج, أمثال أسامة سحنون, سعاد شرواطي, أمال مليح و رانيا نفسي, "أجرت تحضيراتها بصفة متواصلة في أنديتها, مع المشاركة في مختلف المنافسات والتجمعات الدولية, وفقا للأهداف المسطرة من قبل المديرية الفنية الوطنية". وذكر نفس المتحدث أن الهيئة الفيدرالية اختارت طاقما فنيا وطنيا يضم ثلاثة مدربين, "يتقدمهم مدرب اتحاد الجزائر علي معنصري, الذي يشرف على أربعة سباحين من فريقه سيشاركون في موعد تاراغونا (بالامان, بوحميدي, جاب الله و شوشار)", مضيفا أنه "تم جلب مدرب أسامة سحنون من نادي مرسيليا, الفرنسي أوليفيي بارنيي, حتى نوفر للدولي الجزائري كل الظروف الحسنة من ناحية التنسيق التقني, زيادة على مدرب المجمع البترولي عبد القهار كوحيل". وختم كاوة بالقول : "الألعاب المتوسطية بتاراغونا محطة هامة للإعداد الجيد للبطولات القادمة التي ستحتضنها الجزائر هذه السنة, منها الألعاب الإفريقية للشباب (18-28 يوليو) و البطولة الإفريقية المفتوحة للسباحة (10-16 سبتمبر)". قائمة السباحين العشرة المشاركين في الألعاب المتوسطية بتاراغونا : رجال : - منصف بالامان (50 متر, 100 متر و 200 متر سباحة على الصدر). - رياض بوحميدي (50 متر, 100 متر و 200 متر سباحة على الظهر). - أنيس جاب الله (400 متر و 1500 متر سباحة حرة). - أسامة سحنون (50 متر و 100 متر سباحة حرة). - رمزي شوشار (200 متر أربع سباحات, 400 متر أربع سباحات و 200 متر فراشة). سيدات : - سعاد شرواطي (400 متر و 800 متر سباحة حرة). - أمال مليح (50 متر سباحة حرة, 50 متر على الظهر و 50 متر فراشة). - رانيا نفسي (200 متر و 400 متر أربع سباحات و 50 متر على الصدر). - نسرين مجاهد (50 متر و 100 متر سباحة حرة و 50 متر و 100 متر فراشة). - سمر كاشا بن عزوزة (50 متر و 100 متر و 200 متر فراشة).