اجتاز يوم الأربعاء عبر كافة ربوع الوطن ما يربو عن 700 ألف مترشح أول عقبة في امتحان شهادة البكالوريا و الذي كان قد خصص في أول يوم منه لمادتي اللغة العربية و آدابها و العلوم الإسلامية بالنسبة لجميع الشعب. فمن ولايتي تبسة و خنشلة, أعطيت إشارة انطلاق هذا الامتحان المصيري الذي يخوض غماره 709.448 مترشح تحت إشراف 260 ألف مؤطر و هو الاستحقاق الذي سيستمر إلى غاية الاثنين المقبل, على أن تعلن نتائجه قبل منتصف يوليو القادم. غير أنه و على الرغم من كل هذه الإجراءات الوقائية المحكمة, لم تسلم بكالوريا هذه السنة من محاولات تسريب مواضيع الامتحان حيث تم نشر أسئلة مادة اللغة العربية عبر صفحات الفايسبوك "بعد عودة الإنترنيت" و هو ما أكدته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت التي شددت على أنه "سيتم اتخاذ كافة الإجراءات العقابية من طرف اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بالسهر على السير الحسن لامتحان البكالوريا التي تترأسها وزارة العدل, ضد من تسببوا في هذا التسريب". و لذات الغرض, قررت الوصاية أيضا الاعتماد على نفس الإجراءات المتخذة خلال الدورات السابقة على غرار منع كافة المترشحين و المعلمين و المراقبين والطاقم الاداري من ادخال الهواتف و الألواح الذكية و السماعات و باقي الأدوات الذكية إلى قاعات الامتحان لقطع الطريق أمام محاولات الغش المحتملة. كما توعدت في ذات الإطار بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في حالة الغش, أي الإقصاء من الامتحان لمدة ثلاث سنوات بالنسبة للمترشحين المتمدرسين و خمس سنوات بالنسبة للأحرار. و بغية توفير أجواء الهدوء للممتحنين و تجنيبهم التشويش, فرضت وزارة التربية الوطنية إجراء آخر يقضي بمنع الزيارات الرسمية إلى مراكز الامتحان للإشراف على فتح الأظرفة التي تحتوي على مواضيع الامتحانات. كما تم كذلك إعداد مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحان, يتعلق بتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع إضافة إلى منع دخول السيارات الى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان, علاوة على وضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لهذا الغرض. و على صعيد آخر, وضعت مختلف الأسلاك الأمنية من درك و شرطة الى جانب الحماية المدنية مخططات خاصة بتأمين هذا الامتحان و تهيئة احسن الظروف لراحة الممتحنين.