تم خلال الاجتماع الوزاري الرابع لدول منظمة أوبك و شركاءها من الدول غير الاعضاء الذي عقد يوم السبت بفيينا الاتفاق على احترام مستوى الامتثال لاتفاق تحديد الانتاج عند مستوى 100 بالمائة و ذلك اعتبارا من الفاتح يوليو 2018 الى غاية نهاية أجال الاتفاق حسبما أفاد به البيان الختامي للمنظمة. وتم خلال هذا اجتماع الذي نظم تحت رئاسة رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وزير الطاقة و الصناعة الاماراتي سهيل محمد المزروعي و وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الترحيب و الامتنان للعمل الكبير المشترك الذي قامت به لجنة مراقبة و متابعة تنفيذ اتفاق تحديد الانتاج و اللجنة التقنية المرافقة و كذا الامانة العامة لمنظمة لضمان تفعيل قرارات الخفض الطوعي للإنتاج بشكل "عادل و ملائم" , يضيف ذات المصدر. و سيعقد الاجتماع الوزاري المقبل للدول الأعضاء في أوبك و وزراء الدول غير الأعضاء في فيينا ( النمسا) يوم 4 ديسمبر المقبل. للتذكير يجتمع وزراء النفط للدول الأعضاء في أوبك و شركائها من الدول المنتجة للنفط غير الاعضاء منذ الاربعاء الماضي بفيينا مع كبار المسؤولين في المجمعات النفطية العالمية و المنظمات الدولية و خبراء الطاقة و المحروقات لمناقشة واقع و آفاق الاسواق النفطية. و كان السيد قيطوني قد تطرق خلال فعاليات المنتدى الدولي السابع لأوبك الى المجهودات التي بذلتها الجزائر من أجل استعادة اسواق النفط استقرارها و كذا دورها في دعم المساعي الرامية الى استحداث منظومة اقتصادية عالمية سليمة بالتنسيق و التعاون بين بلدان الاعضاء في اوبك و الدول غير الاعضاء في المنظمة و ذلك باعتماد الحوار كألية فعالة مع مختلف الفاعلين و المتدخلين في قطاع الطاقة عبر العالم. و ذكر الوزير بإسهامات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في نجاح اتفاق الجزائر الموقع يوم 28 سبتمبر 2016 بالجزائر و الذي افضى الى نجاح مسار الاتفاق الحالي " أوبك-خارج أوبك". يذكر أن منظمة اوبك قد وافقت على تحديد انتاجها النفطي في حدود 2ر1 مليون برميل يوميا لأول مرة منذ 2008 و ذلك بهدف استقرار اسواق النفط العالمية . وقد انظمت دول منتجة للنفط خارج اوبك الى اتفاق تقليص الانتاج و من ضمنها روسيا حيث عمدت هذه الدول على تقليص انتاجها بواقع 600 ألف برميل يوميا . يذكر أن اتفاق تحديد الانتاج قد تم تمديده الى غاية نهاية 2018 و ذك خلال اجتماع منظمة اوبك المنعقد في نوفمبر 2017 .