أقصي 202 مترشحا على المستوى الوطني من امتحان شهادة البكالوريا في دورة يونيو 2018 بسبب التأخر غير المبرر خلال الأيام الثلاثة الأولى من الامتحان، حسبما علم يوم الأحد لدى وزارة التربية الوطنية، الذي أشار إلى تسجيل 353 حالة غش. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة عبد الكريم كادورلي لوأج أنه تم إقصاء خلال الأيام الثلاثة الأولى من البكالوريا "202 مترشحا بسبب الوصول لمركز الامتحان بعد الساعة 08:30 من بينهم 80 بالمائة من المترشحين الأحرار". بالمقابل أشار المتحدث إلى عدم إقصاء 40.427 مترشحا متأخرا لديهم مبررات ، أي ما يعادل 5،69 بالمائة من المترشحين لهذه الشهادة. و كانت المسؤولة الأولى عن القطاع قد شددت على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه محاولات الغش وتتراوح بين الإقصاء لمدة 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر محاولة غش. للإشارة، فقد اتخذت الحكومة مخططا مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحانات، إضافة إلى إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك. و لتحسيس التلاميذ بخطورة الغش تم أيضا وضع ملصقات بخصوص منع استعمال بعض الأجهزة كالهاتف النقال والسماعات و البلوتوث وغيرها على مستوى مراكز الإجراء، كما قدمت الإرشادات للمترشحين من طرف الأساتذة الحراس و دونت كل هذه التحذيرات في الاستدعاء الخاص بالمترشح . للتذكير يجتاز منذ يوم الأربعاء الماضي 709.448 مترشح امتحانات شهادة البكالوريا من بينهم 40 بالمائة أحرار. وبالمناسبة تم تجنيد نحو 260 ألف مؤطر على مستوى مراكز الأجراء والتجميع للإغفال والتصحيح للدورة الحالية وهذا ضمن 600 ألف مؤطر مجند للامتحانات الوطنية الثلاثة ما بين إداري، أستاذ وعامل مهني موزعين على أكثر من 18500 مركز.