بعد مرور يومين عن قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) التخلي عن خدمات الناخب الوطني رابح ماجر، باتت خلافة هذا الأخير على رأس العارضة الفنية للخضر مفتوحة، وسط معلومات متضاربة حول هوية من سيعوضه في هذا المنصب وإعادة الثقة للفريق الوطني بعد سنتين من حالة عدم الاستقرار. الأكيد أن خليفة ماجر سيكون أجنبيا، حيث تأكدت الفاف أن خيار المدرب المحلي ليس ناجعا، إثر منحها الثقة لماجر في أكتوبر 2017 خلفا للإسباني لوكاس الكراز، بعدما كان الخضر قد خرجوا من سباق التنافس على تأشيرة مونديال 2018. وتأكدت الفيدرالية الوطنية أنها مطالبة بمراجعة قرارها بالتعاقد مع مدرب محلي و إعادة المدرب الأجنبي إلى العارضة الفنية مجددا، كون النخبة الوطنية "فقدت بريقها" حسب كثير من المحللين. وقال ايضا "علينا ايجاد المدرب الذي نبحث عنه، وهو الذي يمتلك الخبرة الكافية في الأدغال الإفريقية. حاليا هناك مونديال يجري بروسيا، وسننتظر نهاية الدور الاول لوضع قائمة مصغرة تضم اسماء مدربين شاركوا في هذا الموعد العالمي، قصد الاتصال بهم لتدريب النخبة الوطنية". و سيعرف خليفة ماجر "مع نهاية شهر يوليو المقبل" حسب مسؤول الفاف، الذي يأمل في إيجاد صاحب "الوصفة السحرية" التي تحرر الخضر من عقدة النتائج السلبية، بعد أربع هزائم تحت قيادة نجم نادي بورتو الأسبق. وسيكون أمام المدرب المقبل شهر واحد للتحضير تحسبا للخرجة الرسمية للخضر المقبل، عندما يتنقلون إلى بانجول لمواجهة منتخب غامبيا لحساب الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم -2019 المقررة بالكاميرون. و بانسحاب ماجر، الذي تولى الإشراف على المنتخب الجزائري لرابع مرة (1994-1995 و 1999 و 2001-2002) تتأكد وضعية عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للمنتخب الجزائري التي تعاقب عليها ما لا يقل عن أربعة تقنيين في ظرف عامين فقط و هم: الصربي ميلوفان راييفاتش (يونيو 2016 - أكتوبر 2016) و البلجيكي جورج ليكانس (أكتوبر 216 - يناير 2017) و الإسباني لوكاس ألكاراز (أبريل 2017 - أكتوبر 2017) و رابح ماجر (أكتوبر 2017 - يونيو 2018). وأخفق المدربون الأربعة كلهم في مهمتهم، مما دفع بالعديد من المحللين إلى طرح التساؤلات حول حقيقة ما يحدث داخل بيت الفريق الوطني الذي كان، في وقت قريب، مصدر فرحة الشعب الجزائري برمته.