عرضت العديد من المؤسسات يوم الخميس بالجزائر العاصمة في ثاني يوم من القمة الدولية حول المدن الذكية، برامجها للتطوير الرقمي قصد المساهمة في وضع مشروع "الجزائر العاصمة، مدينة ذكية". و قد حث الترقيم الجاري في الجزائر للإدارة و تسيير الخدمات العمومية إضافة إلى إطلاق مشروع "الجزائر العاصمة، مدينة ذكية"، هذه المؤسسات على الاستثمار في هذا المجال الذي يعتبر "واعدا". و في هذا السياق أعلن جواد سليم الله، المدير العام للمؤسسة الخاصة الجزائرية لإدماج الحلول المعلوماتية "ادكس تكنولوجي"، عن إطلاق مشروعه بالجزائر العاصمة، لإنجاز مركز للابتكار التكنولوجي مزود بمركز بيانات، "سيشكل أساس كل سياسة لمسية و اقتصاد رقمي في إطار "المدن الذكية". و أوضح أنها عمارة "ذكية ستحتضن مركز بيانات مزود بخادم من الجيل الجديد و مركز تكوين يضم 10 قاعات و قاعة محاضرات بطاقة استيعاب 200 شخص مخصصة للتكنولوجيات الجديدة، و فضاء للمؤسسات الناشئة و مركز للأعمال خاص بالمؤسسات الراغبة في الاستثمار في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال". و تدخل المدير العام لبنك ناتيكسيس الجزائر بوريس جوزيف من جهته حول موضوع "تطور النمط البنكي في هبة اللمسي". حيث قال أن اللمسي "سيغير" اليوم مجرى القطاع الاقتصادي و المالي و المؤسسات المالية عليها التكيف بشكل دائم من اجل استباق تطلعات الزبائن لا سيما في هبة الرقمنة. و قد حددت "ناتيكيسيس الجزائر هدفا لها يتمثل في المساهمة في إنشاء البنك البشري و الرقمي من خلال منح الأولوية للابتكار و اطلاق في بداية 2018 اول بنك متحرك 100 بالمائة "بانكسي" في السوق الجزائرية بعد أن أطلق تحوله الرقمي من خلال رقمنة العديد من الخدمات البنكية للمؤسسات الجزائرية". و أكدت من جهتها السيدة امال بجاوي شاوش، مسؤولة لدى مؤسسة صينية تمنح حلولا لقطاع تكنولوجيات الاعلام و الاتصال "هواوي ألجيري"، حيث أعربت عن طموحها في تطوير الرقمي في المدن بالجزائر. و اعتبرت ان مشروع "الجزائر العاصمة، مدينة ذكية" هي نظام كامل يشمل اندماج و تسيير تطبيقات الخدمات، وتصور رفيع المستوى و منشئة قاعدية جديدة لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و أوضحت أن مؤسستها تدمج تكنولوجيات جديدة مثل انترنيت الأشياء و مركز بيانات بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي في أرضيات موحدة قصد إنشاء للمدن "نظام عصبي حقيقي بفضل الاستثمار من خلال البحث عن التنمية". مؤسسات عمومية ترقمن تسييرها كما أبرزت مؤسسات عمومية مبتكراتها للتكيف مع المدينة الذكية. وأوضح عيسى سفيان عزيزي مسؤول بشركة المياه والتطهير للجزائر (سيال) أن هذه الأخيرة باشرت عصرنة هياكلها باستعمال التكنولوجيات المبتكرة في التسيير الذكي لإنتاج الماء وتوزيعه وكذا في مجال التطهير. وأضاف أن شركة سيال تتوفر على تكنولوجيات مبتكرة ستمكن من تكييف ضغط الماء الموزع مع النموذج الساعي لطلب الماء من قبل المستهلكين، موضحا أن هذه التقنية تسمح بتقليص الخسائر وتمديد مدة حياة الشبكة مع ضمان راحة استعمال للزبائن. من جهتها تسعى سونلغاز إلى التفتح أكثر على الابتكار والاستثمار من خلال برنامج النجاعة الطاقوية الذي يهدف إلى تقليص الاستهلاك تدريجيا إلى غاية 2030. ويتمثل البرنامج الذي سيمكن في 2030 من تقليص الطلب على الطاقة بحوالي 10 % في تحسين العزل الحراري للبنايات وتطوير سخان ماء شمسي وتعميم استعمال المصابيح الاقتصادية وانجاز مشاريع تبريد باستعمال الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء باستعمال النفايات المنزلية. ويتعلق برنامج سونلغاز الهام الاخر بالطاقات المتجددة الذي يهدف في مطلع 2030 إلى جعل 27 % من انتاج الكهرباء الموجهة للاستهلاك الوطني من مصدر متجدد. وانطلقت أشغال القمة الدولية للمدن الذكية يوم الأربعاء بمشاركة حوالي 4000 مشارك وطني ودولي وبحضور الوزير الأول أحمد أويحيى.