انطلقت يوم الاحد بالعاصمة المغربية الرباط, مسيرة حاشدة, تضامنا مع معتقلي حراك الريف, وعائلاتهم , وتنديدا بالأحكام الجائرة الصادرة في حقهم , بحضور الالاف من المحتجين, وتشكيلات سياسية مختلفة, استجابة لدعوة اطلقتها "الجبهة المدنية لدعم ومساندة الحركات الاجتماعية", وسط اتهامات متظاهرين من مدن اخرى السلطات الامنية بمضايقتهم , ومنعهم من المشاركة فيها. وأشارت مصادر اعلامية محلية الى أن المسيرة انطلقت قبل موعدها بساعة واحدة عن الموعد المقرر لها, نظرا لتوافد عدد ضخم من المشاركين جعل ساحة "باب الاحد", وسط العاصمة السياسية الرباط تعيش هذا الحدث الاحتجاجي قبل التحاق المنظمين. و عرفت المدينة قبل انطلاق الوقفة الاحتجاجية, انزالا مكثفا لقوات الامن تصديا للحشود التي اتت من مختلف البلدات المجاورة / بن الطيب -ميضار- الدرويش- سلوان- و الناظور/ . و اكدت بعض المصادر الاعلامية المحلية, نقلا عن المحتجين, أن "ثلاث محاولات طالت صفوفهم, قبل ان يسارع النشطاء الى تخليص المعنيين بالتوقفي من قبضة رجال الامن قبل اقتيادهم الى مركز الامن". و كانت "الجبهة المدنية لدعم ومساندة الحركات الاجتماعية" قد دعت كل فئات الشعب المغربي للتعبئة المكثفة والمشاركة في المسيرة الوطنية المنظمة بالرباط اليوم, للتضامن مع معتقلي الحركات الاحتجاجية وعائلاتهم. وتأتي هذه الإحتجاجات عقب مظاهرات مماثلة شهدتها العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء الاسابيع الماضية, والتي نظمت في محاولة لكسر الطوق المفروض على المظاهرات في بلدات الريف والتنديد بالاحكام الصادرة عن محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء في 26 يونيو الماضي.