وانطلقت في حدود الخامسة مساء و إلى غاية الثامنة و النصف ليلا عمليات مداهمة نظمت في إطار التوأمة الميدانية بين عناصر الشرطة و الدرك الوطني "قصد الحد" من نسبة الانحراف و الإجرام الناجم عن تعاطي المخدرات و المهلوسات وكذا الانخراط في مجموعات مشبوهة تمتهن السرقة و التهديد بالسلاح الأبيض المحظور، حسبما أوضحه عميد الشرطة سعيد طاهر رئيس أمن المقاطعة الإدارية لبئر توتة. وشهدت الأحياء السكنية الجديدة مثل 1310 و 932 و 1040 و حي RHB ببلدية تسالة وكذا حي 1600 التابع لبلدية بئر توتة، نزول عناصر الدرك و الشرطة إلى الميدان، و القيام بتفتيش السيارات و الدراجات النارية و كذا الأفراد المشتبه فيهم، ناهيك عن الأقبية و الأسطح التي عادة ما يتخذ منها بعض الشباب المنحرف مخابئ لمعدات حادة وأسلحة بيضاء محظورة. وقد تمكنت قوات الأمن المشتركة من خلال التفتيش الدقيق و المساءلة المباشرة، من القبض على شباب حاملين للمخدرات و السلاح الأبيض المحظور. وتعد الأحياء المختارة لهذه العملية من أهم الأحياء التي "تسجل بعض السلوكات الإنحرافية" من شاكلة الاعتداءات بالسلاح الأبيض و المشاجرات و انتشار استهلاك المخدراتي حسبما أكده النقيب كوراك طه ياسين قائد فصيلة الأمن و التدخل بئر خادم. وقد سمح "التعاون" يضيف، بين الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لبئر توتة و أمن المقاطعة الإدارية من "تفعيل" أداء المجموعات ميدانيا و إلقاء القبض على بعض العناصر المشبوهة او المبحوث عنها و تسليمها إلى المصالح المعنية من اجل المتابعة القضائية، و أبرز أن الهدف من هذه العملية المشتركة هو "تأمين" الأحياء السكنية و السهر الدائم لضمان السكينة العمومية و محاربة كافة أشكال الجريمة. يذكر أنه سبق تنظيم عملية مماثلة نهاية الأسبوع المنصرم على مستوى عدد من بؤر الانحراف بكل من بلديات بئر مراد رايس و جسر قسنطينة وعين النعجة بهدف ضمان أمن المواطن و لاسيما في الأماكن التي تعرف توافدا كبيرا.