شنت مصالح أمن ولاية الجزائر أول أمس حملة مداهمات غرب العاصمة أوقفت خلالها 48 شخصا خلال عدة عمليات واسعة النطاق في عدد كبير من أوكار الجريمة والانحراف.وقامت مصالح الأمن خلال العملية التي أشرف عليها نائب رئيس أمن ولاية الجزائر العميد الأول براشدي نورالدين بحملة تفتيش واسعة لتعريف المشبوهين، وتوقيف المطلوبين في كل من دوائر زرالدة، الشراقة، بوزريعة، الدرارية وبئر توتة. العملية الميدانية التي وقفت ''المساء'' على كل مجرياتها جند لها أمن ولاية الجزائر 1100 شرطي من وحدات الشرطة القضائية، وفرق البحث والتدخل والأمن الحضري، بقيادة رؤساء أمن الدوائر المعنية، حيث استهدفت نقاطا محددة معروفة بكثرة الاعتداءات والمتاجرة بالمخدرات واستهلاكها، حسبما أوضحته الملازمة الأولى شهرزاد من خلية الاتصال لأمن الولاية. نقطة انطلاق العملية كانت من مقر مصلحة الشرطة القضائية للجزائر غرب بسطاوالي، حيث أكد نائب رئيس أمن ولاية الجزائر العميد الأول براشدي نورالدين لعناصر الأمن قبل الانطلاق على أهمية هذه العملية التي تأتي بهدف تعزيز أمن المواطن وأملاكه بالعاصمة خلال الأسبوع الأخير من سنة2011 التي تتزامن واحتفالات رأس السنة، وهي العملية التي وصفها العميد الأول بأنها وقائية احترازية وأمنية ردعية، بغرض الحد من كل أشكال الإجرام ومنها الاعتداءات الجسدية والسرقة واستهلاك المخدرات. وبعد إعطاء إشارة انطلاق العملية من قبل العميد الأول براشدي نورالدين عند الساعة الثالثة والنصف زوالا خرجنا رفقة عناصر الشرطة التي وضعت تحت تصرفها تجهيزات تقنية حديثة تتضمن قاعدة معطيات للسيارات المسروقة والأشخاص المشتبه فيهم في مختلف أنواع الإجرام قصد تسهيل عمليات التفتيش والمراقبة. وانقسمت عناصر الشرطة البالغ عددها 1100 إلى خمسة فرق اتجهت كل منها إلى الدوائر الخمس المخصصة لها، رافقنا خلالها الفرقة المتوجهة إلى دائرة زرالدة، حيث كانت البداية بحي القوماز بسطاوالي أين قام عناصر الشرطة القضائية بمداهمة خاطفة تم القبض خلالها على أربعة أشخاص اثنين بسبب حملهما الأسلحة البيضاء أما الشخص الثالث فتم توقيفه متلبسا وهو يتعاطى الكيف في حين كان الشخص الرابع محل بحث من قبل الشرطة. النقطة الثانية كانت محطة النقل الحضري لمدينة سطاوالي، التي كثيرا ما تسجل اعتداءات على المواطنين، حيث قامت عناصر الشرطة بتعريف المشتبهين داخل المحطة وتفتيش المشتبه فيهم، وكللت العملية بتوقيف عدد من المشتبهين. كما قامت عناصر الأمن أمام المدخل الشرقي لمدينة سطاوالي بعملية تفتيش للسيارات المشتبه فيها وكذا مراقبة السائقين للتأكد من عدم قيادتهم في حالة سكر. وحسب الحصيلة النهائية لكل العملية الميدانية التي قامت بها مصالح أمن ولاية الجزائر التي مست كلا من درارية، بئر توتة، الشراقة، زرالدة وبوزريعة، سجلت ذات المصالح توقيف 32 شخصا في حالة حيازة واستهلاك المخدرات و08 حالات حمل أسلحة بيضاء محظورة، بالإضافة إلى توقيف تسعة أشخاص كانوا محل بحث من طرف مصالح الشرطة و08 أشخاص متورطين في قضايا أخرى، كما تم في هذا الصدد توقيف شخص في حالة سكر علني والإخلال بالنظام العام.