صرحت رئيسة المنظمة غير الحكومية الأمريكية "مؤسسة منتدى الدفاع", سوزان سكولت أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يمتلك "فرصة سانحة" لتسوية نزاع الصحراء الغربية التي هي آخر مستعمرة في افريقيا من خلال الحرص على إجراء استفتاء تقرير المصير الموعود. وفي عمود نشر أمس الثلاثاء باليومية الأمريكية "ذو دايلي كالر", أطلقت الناشطة الحائزة على جائزة سيول للسلم نداء للرئيس الأمريكي من أجل وضع حد لاحتلال الأراضي الصحراوية, معتبرة أن حل هذا النزاع الذي طال أمده "ينطبق تماما مع المواضيع" التي خاض بشأنها الرئيس الأمريكي حملته الانتخابية والمتمثلة في "انصاف الرجال والنساء المنسيين". وأكدت السيدة سوزان سكولت أنه "على غرار النساء والرجال الأمريكيين المنسيين الذين قام ترامب بحملته من أجل مساعدتهم فان الصحراويين أيضا أناس يستحقون مساعدته", مضيفة "إن ترامب بالضبط هو ذلك النوع من الرؤساء القادرين على تحريك الأمور في هذا الخصوص". و أوضحت أن المغرب دفع ملايين الدولارات للوبيات لمنع تنظيم استفتاء تقرير المصير. و ذكرت في هذا السياق شهادات لمسؤولين أمريكيين نددوا بالفساد الذي يمارسه المغرب لعرقلة المسار الأممي. و من بين هؤلاء المسؤولين السفير السابق في عهد ريغان فرانك رودي و ملاحظين عسكريين على غرار القائد دوغ دريدن من البحرية الأمريكية و سكوت تات من الجوية الأمريكية و المحامية الأمريكية لحقوق الإنسان كاتلين توماس التي كانت مكلفة بالشؤون القانونية ببعثة المينورسو. و أكدت المسؤولة أنه كان هناك أمل في أن تسجل القضية الصحراوية تقدما في عهد الرئيس أوباما لكن العلاقة التي كانت تربط هيلاري كلينتون بالمغرب و ملايين الدولارات التي دفعتها الرباط للوبيات منعت من تحقيق تقدم في هذا الإتجاه. و أوضحت أن "فشل الأممالمتحدة" في تنظيم استفتاء تقرير المصير و تزويد المينورسو بعهدة تشمل مراقبة حقوق الإنسان أفضى إلى العديد من الأحداث المأسوية في الأراضي المحتلة حيث يعاني الشعب الصحراوي من التعذيب و الاعتقال. كما أدى هذا الفشل تضيف السيدة سكولت إلى "تأخر" إرساء ديمقراطية إسلامية مؤيدة للغرب التي حاول الرئيس الأمريكي السابق بوش تحقيقها في العراق و أفغانستان". استنادا إلى معاينة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصف وضع الصحراويين بإحدى "المآسي الانسانية المنسية لهذا العصر" تطرقت السيدة سكولت إلى "خمس مزايا معتبرة" التي يتوقع أن تترتب عن تسوية نزاع الصحراء الغربية. و كتبت أن "تسوية نزاع الصحراء الغربية ستكون له خمس مزايا معتبرة : قد يفضي إلى ارساء ديمقراطية اسلامية متحيزة للغرب بشمال افريقيا قد يأتي بالاستقرار الضروري للمغرب العربي و من شأنه أن يرسل إشارة قوية للعالم الاسلامي و افريقيا فيما يخص الالتزام التام للولايات المتحدةالامريكية بالدفاع عن حرية و حقوق انسان كافة الشعوب". و أضافت أن الحل العادل لهذا النزاع الذي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره سيمثل بالدرجة الأولى مكسبا بالنسبة للرئيس دونالد ترامب لم ينجح أحد من سابقيه و لا حتى الأممالمتحدة في تحقيقه. و اختتمت الفائزة بجائزة سيول للسلام مرافعتها بنداء وجهته للرئيس الأمريكي من أجل إعادة تصويب المسار الأممي على الطريق الصحيح و السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير. و خلصت إلى القول "سيدي الرئيس أرجو منكم تجفيف المصادر لفائدة الشعب الصحراوي مع الحرص على تنظيم الاستفتاء الموعود منذ وقت طويل قصد وضع حد للاحتلال الهمجي (للصحراء الغربية) من قبل المغرب".