حذر مختصون عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك من الحوادث المنزلية التي غالبا ما تقع نتيجة غياب الحيطة والحذر عند استعمال الوسائل الحادة للنحر ووسائل الطبخ والمشاعل عند الشواء حيث تعتبر فئة الأطفال الأكثر عرضة لهذه الحوادث. ودعا المختصون اليوم الأحد خلال ندوة إعلامية تحسيسية للوقاية من الحوادث المنزلية التي تقع خاصة خلال المواسم والأعياد أين يكون فيها أفراد الأسرة منشغلين بنحر أضحيات العيد أو تحضير الوجبات الغذائية أو الحلوى غافلين عن تصرفات الاطفال التي قد تؤدي الى حوادث خطيرة. وقدمت الدكتورة ليلى بن برنو من مديرية الوقاية والترقية الصحية بوزارة الصحة عرضا مفصلا حول مختلف الحوادث المنزلية التي وقعت خلال السنوات الأخيرة والتي أدى بعضها إلى وفاة الأطفال حيث تتسبب الطابونة كوسيلة طبخ واسعة الإستعمال على سبيل المثال بنسبة 60 بالمائة من الحروق الخطيرة لدى الأطفال معظمهم يقل سنهم عن الخمس سنوات . للإشارة وعلى سبيل المثال استقبلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الحروق والجراحة البلاستيكية للأطفال شولي(العيادة المركزية سابقا) هذه العيادة "الفريدة من نوعها على المستوى الوطني" يوميا خلال شهر رمضان الفضيل حوالي 30 إصابة حروق أطفال تتسبب فيها وسائل الطبخ في مقدمتها الموقد المعروف ب"الطابونة" بنسبة 90 بالمائة . كما تستقبل هذه المؤسسة أزيد من 6000 حالة سنويا من بينها حالات في "منتهى الخطورة" تسببت في عملية بتر للأعضاء ناهيك عن طول قائمة الانتظار للاستفادة من الجراحة الترميمية تمتد إلى غاية 2020.