أكد يوم السبت المدير العام للديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار بولاية تندوف أنه تم تحرير أكثر من ثلاثة (3) ملايين جزائري من آفة الأمية وذلك منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية . و أوضح السيد كمال خربوش في كلمة ألقاها خلال الإحتفالات الرسمية باليوم العالمي لمحو الأمية (8 سبتمبر) الذي إحتضنته هذه السنة ولاية تندوف تحت شعار" محو الأمية وتنمية المهارات" أن الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية منذ الشروع في تجسيدها في 2008 سمحت بتخفيض نسبة الأمية من أكثر من 22 بالمائة إلى 44ر9 بالمائة، حسب آخر إحصاء الديوان الوطني لمحو الأمية في شهر يوليو المنصرم. وأشار ذات المسؤول الى أن هذه الإستراتيجية سمحت بتسجيل و إعادة تسجيل 422389 دارس من كلا الجنسين خلال السنة الماضية لوحدها، بينما فاق مجموع المسجلين منذ إطلاقها أربعة (4) ملايين دارس على المستوى الوطني . وأبرز مدير الديوان بالمناسبة جهود الدولة المبذولة في مجال محو الأمية والتي مكنت السنة الفارطة من إدماج 12000 دارس في مرحلة التعليم الإبتدائي و 2139 دارس في التعليم عن بعد ي بالإضافة إلى 2448 دارس في مجال التكوين المهني. كما سجل في نفس الفترة 1253 دارس في فصول محو الأمية باللغة الأمازيغية عبر 23 ولاية، إستنادا للمتحدث. وذكر السيد كمال خربوش أيضا بأن الديوان الوطني لمحو الأمية أطلق هذه السنة مشروع عصرنة برامج محو الأمية للنساء الريفيات في إطار تنفيذ إتفاقية الشراكة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي ي مشيرا كذلك إلى الشراكة ما بين الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار و الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد و التي سيتم من خلالها إنشاء جسر تربوي ما بين الديوانيين من أجل تذليل الصعوبات التي تحول دون إلتحاق الدارسين لمتابعة دروسهم عن بعد. و بدورها دعت رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية ''إقرأ'' عائشة باركي إلى ضرورة المضي في برنامج التمهين الذي من شأنه " ضمان مناصب شغل للمتحررين من الأمية ''، مشيرة أن جمعيتها ''ستعمل من أجل إعداد برنامج قوي لإدماج الأميين المتحررين في الحياة الإجتماعية''. كما طالبت السيدة باركي الأسر الجزائرية بحث أبنائها على الدراسة على الأقل "لست سنوات"، مطالبة بالمناسبة السلطات العمومية لوضع ''إجراءات ردعية" لتدريس الأطفال للقضاء نهائيا على آفة الأمية بالجزائر. للإشارة فقد شاركت في الإحتفالات الرسمية باليوم العالمي لمحو الأمية التي احتضنها المركز الثقافي الإسلامي بمدينة تندوف عدة هيئات و فعاليات المجتمع المدني من خلال معارض تضم إحصائيات و تطور الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، إلى جانب عرض نشاطات الحركة الجمعوية الناشطة في هذا المجال.