أشاد مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، يوم الاثنين، بالقرار الذي اتخذته شركة نوتريان بوضع حد لاستيراد الفوسفاط من الصحراء الغربية المحتلة ابتداء من 2019 نحو موقع إنتاجها بجيسمار الواقع بلويزيان (الولاياتالمتحدة)، واصفا هذه الخطوة "بالقرار التاريخي". وأشار المرصد، في بيان له، أن "صادرات الفوسفاط على نطاق واسع من الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب نحو الولاياتالمتحدة ستنقضي بانقضاء هذه السنة"، موضحا أن شركة نوتريان قد قررت غلق موقع إنتاجها للفوسفات بجيسمار الواقعة في لويزيان نهاية سنة 2018 ووقف استيراد معدن الفوسفات من الأراضي الصحراوية بحلول 2019. وبالنسبة لهذه المنظمة غير الحكومية، فإنّ القرار الذي اتخذته هذه الشركة الكندية يقتضي إنهاء 50 بالمائة من صادرات الفوسفاط في العالم، موضحة أن "المغرب لن يستفيد مستقبلا من هذه الصادرات نحو أمريكا الشمالية وسيقوم الآن بالخوض في مفاوضات السلام التي تجري بين منظمة الأممالمتحدة والقادة الصحراويين". كما اعتبر المرصد الذي رحب بهذه الخطوة أن "غلق مصنع نوتريان الواقع بجيسمار كان منتظرا، مذكرا في هذا الشأن بإعلان الرئيس المدير العام للشركة بتاريخ 25 يناير 2018، الذي أكد لمستثمريه أنه سيكون هنالك إعلانا هاما حول مستقبل شركته الأمريكية في غضون منتصف السنة". وبهذا القرار، فإن عدد المؤسسات التي تستورد حاليا المعدن من الأراضي الصحراوية المحتلة سينخفض من 4 إلى 3 شركات، كما جاء في تصريح للمنظمة. وكانت الشركة الأمريكية اينوفوس قد أعلنت في بيان لها عن توقيف مشترياتها من الفوسفات الصحراوي وهو القرار الذي يشكل انتكاسة جديدة للمغرب الذي يواصل نهبه غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية. وأوضحت الشركة الأمريكية في بيانها انه "في إطار التزام شركة اينوفوس تجاه المسؤولية الاجتماعية الشاملة و التسيير الجيد للمؤسسة فان هذه الأخيرة ستتوقف عن المشاركة غير المباشرة في سلسلة التموين بالمواد الأولية القادمة من منطقة الصحراء الغربية في إفريقيا".