أعلن المدير العام لتهيئة وجاذبية الإقليم بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مجيد سعادة عن شروع الوزارة في إعداد "دراسات للمناطق الحدودية ال9". وقال السيد سعادة خلال أشغال الملتقى الوطني حول المناطق الحدودية أنه "تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ولمخطط عمل الحكومة شرعت وزارة الداخلية في إعداد دراسات خاصة لكل منطقة من المناطق الحدودية ال9 المحددة في المخطط الوطني لتهيئة الإقليم". وأضاف أنه "يجري حاليا إعداد 4 دراسات لتهيئة وتنمية المناطق الحدودية للجنوب" فيما سيتم الشروع في "إعداد الدراسات المتعلقة بتهيئة المناطق الحدودية للساحل والتل والهضاب العليا وتنميتها خلال السداسي الأول من سنة 2019". وتتم هذه الدراسات عبر ثلاث مراحل أولاها تقديم الحصيلة التشخيصية ثم إعداد مخطط-برنامج للتهيئة والتنمية من أجل الوصول الى انشاء لوحة القيادة لمتابعة مدى تنفيذ هذا البرنامج. وفي مداخلته التي تطرق خلالها الى الاستراتيجية الوطنية لتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها (المخطط الوطني لتهيئة الإقليم 2030) أكد ذات المسؤول أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى "تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه المناطق وتحسين ظروف معيشة سكانها". كما تهدف الى " تعزيز تلاحم التراب الوطني ومراقبة المناطق الحساسة لا سيما في سياق تدفقات الهجرة والنشاطات غير الشرعية وكذا ترقية انفتاح الإقليم على المغرب العربي وإفريقيا وجنوب الصحراء". وتقوم هذه الاستراتيجية على "دعم التجهيزات والمرافق بالمناطق الحدودية وإقامة نشاطات اقتصادية وفك العزلة وتسهيل التنقل بالمناطق الحدودية وكذا دعم تنمية العلاقات العابرة للحدود". وشدد المسؤول بوزارة الداخلية على ضرورة " اتخاذ اجراءات مستعجلة وإعداد برامج تنموية خاصة بالمناطق الحدودية بهدف انعاش ديناميكية التنمية وتدارك بعض النقائص المسجلة مع تحسين الإطار المعيشي للساكنة المحلية".