تجمع الآلاف من الأشخاص بعد ظهر يوم السبت بمدريد للدعوة إلى تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية و استقلالها و مطالبة الحكومة الاسبانية بإلغاء "إعلان مدريد الموقع سنة 1975 الذي سمح باجتياح الأراضي الصحراوية من قبل المغرب". ومن بين الشعارات التي رفعت أثناء هذه التظاهرة التي تمت المبادرة بها على هامش الدورة ال43 للندوة الأوروبية للدعم و التضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2018) نجد "اتفاقية غير شرعية: إسبانيا مسؤولة، المغرب متهم". ورفع المشاركون في هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة أتوشا وسط مدريد، لافتات تحمل المطالب الشرعية للشعب الصحراوي في نضاله ضد الاحتلال و عبارات تندد بموقف الحكومة الاسبانية. وكانت مسيرة دعم الشعب الصحراوي فرصة للتطرق إلى الذكرى ال43 لتوقيع إعلان مدريد (14 نوفمبر 1975) الذي فتح المجال لاجتياح الأراضي الصحراوية من قبل المغرب. و كان المتظاهرون يهتفون بالقول "نحن متضامنون مع الشعب الصحراوي و ندعمه في نضاله". و كانت تحمل اللافتات أيضا عبارات أخرى على غرار "العدل" و "التضامن مع الشعب الصحراوي في نضاله من أجل الحرية و الاستقلال"ي كما كانت هناك هتافات لمتظاهرين تدعو إلى "الكفاح المسلح". كما كانت هذه التظاهرة مناسبة للمطالبة بالحق الشرعي لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية و تحرير المناضلين السياسيين لمجموعة اكديم ايزيك. وصرحت ل وأج مناضلة أرجنتينية مساندة للقضية الصحراوية "هذه رسالة واضحة موجهة لإسبانيا و فرنسا و المحتل المغربي قصد إنهاء معاناة الشعب الصحراوي". وتهدف هذه التظاهرة إلى تجديد الدعم دون قيد أو شرط قصد تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير قابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال. وبخصوص الندوة، أشار المشاركون في أوكوكو 2018 إلى التضامن الدولي مع الصحراويين، مؤكدين ضرورة التمسك بمسار منظمة الأممالمتحدة لتسوية نزاع الصحراء الغربية على أساس اللوائح الأممية التي تضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير و الاستقلال الذي من أجله يواصل كفاحه منذ 40 سنة تحت راية جبهة البوليساريو ممثله الوحيد و الشرعي. والصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وهي تعد آخر مستعمرة في إفريقيا محتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975.