تم تسخير غلاف مالي إجمالي بقيمة 46 مليار د.ج يوجه لتمويل وتجسيد أزيد من 100 مشروع مدرج في إطار تنفيذ الشطر الثاني لمخطط الاستثمار لمركب سيدار الحجار, حسب ما صرح به يوم الأحد بعنابة الرئيس المدير العام لذات المركب, شمس الدين معطاء الله . وأوضح ذات المسؤول في ندوة صحفية نشطها بمقر المديرية العامة للمركب خصصت لعرض المعطيات الاقتصادية الحالية لمركب سيدار الحجار و آفاقه المستقبلية, بأن الشطر الثاني لبرنامج الاستثمار -الذي تم تحيينه بإدراج استثمارات مهيكلة و استراتيجية تضمن ديمومة واستقرار الإنتاج- يهدف إلى "بلوغ إنتاج سنوي يقدر ب1,1 مليون طن من المواد الحديدية القابلة للتسويق بحلول سنة 2021 ." ولبلوغ هذا الهدف, تضمن الشطر الثاني لبرنامج الاستثمار, الذي رصد له تمويل إجمالي بقيمة 46 مليار د.ج من بينها 20 مليار د.ج أدرجت كتمويل إضافي موجه لدعم تجسيد وإنجاح مخطط الاستثمار, إنجاز مشاريع "استراتيجية ومهيكلة" بالنسبة لصناعة الحديد والصلب, على غرار المفحمة (إنتاج الفحم الحجري), بالإضافة إلى مفولذتين بالأكسجين وتأهيل منشآت صناعة المواد الحديدية المسطحة والطويلة واستثمارات خاصة بإنجاز محطة لتوليد الكهرباء وأخرى لمعالجة المياه واقتناء تجهيزات وعتاد لوجيستيكي . وتم الشروع ضمن تنفيذ الشطر الثاني لبرنامج الاستثمار في إطلاق حوالي 28 مشروعا استثماريا مدرجا في هذا الإطار بتمويل يمثل 7,3 بالمائة من إجمالي التمويل وذلك خلال السنة الجارية 2018, كما أوضحه السيد معطاء الله . ويتوقع مركب سيدار الحجار مع نهاية السنة الجارية 2018 تحقيق إنتاج سنوي يقدر ب 720 ألف طن من الفولاذ السائل و توفير منتجات حديدية طويلة ومسطحة و أنابيب مطابقة لمعايير النوعية وتستغل في البناء والصناعات الميكانيكية وصناعة التجهيزات الكهرومنزلية وتركيب السفن و المحروقات, كما تمت الإشارة إليه . وسجل مركب سيدار الحجار خلال السنة الجارية 2018 تصدير ما قيمته 79 مليون دولار باتجاه إيطاليا و مصر و تونس والمغرب وسوريا والهند بصادرات تشمل المواد المدرفلة على الساخن وخاصة الأنابيب والصفائح والمواد المغلفة, حسب ما أفاد به ذات المسؤول. ويشغل مركب سيدار الحجار حاليا 4688 عامل ويعتزم في إطار تنفيذ برنامج الشطر الثاني لبرنامج الاستثمار دعم منشآت المركب باليد العاملة المؤهلة والتأطير التقني الضروري بتشغيل حوالي 1300 عامل إضافي وذلك بصفة "تدريجية" تماشيا مع تنفيذ برامج الاستثمار المبرمجة لآفاق 2021, كما تمت الإشارة إليه.