جددت الجزائر و الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء بالجزائر استعدادهما لتطوير شراكتهما في المجال الطاقوي تشمل الاستثمار في الثروات الأحفورية (المحروقات) و الطاقات المتجددة على حد سواء . و خلال ندوة صحفية مشتركة نشطها وزير الطاقة مصطفى قيطوني مع المفوض الاوروبي المكلف بالعمل في مجالي المناخ و الطاقة ميغال آياس كانيت عقب أشغال الدورة الثالثة (3) للاجتماع السنوي للحوار السياسي رفيع المستوي حول الطاقة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي أعرب الطرفان عن ارادتهما القوية لتعزيز التعاون و الشراكة الثنائية في قطاع الغاز سيما في قطاع انتاج الغاز الطبيعي المميع و صناعات الطاقة الكهرو-ضوئية ( الطاقة الشمسية) . و في رده على سؤال يتعلق بانقضاء آجال عقود التموين بالغاز الموقعة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي أوضح السيد قيطوني أن المفاوضات ما تزال مستمرة مؤكدا أن "العقود الغازية مع الشريك الاسباني تم ابرامها". وتابع السيد قيطوني يقول "ممثلو مجمع سوناطراك متواجدون حاليا في مدريد (اسبانيا) للتفاوض حول العقود المتبقية ". في هذا الصدد ذكر الوزير ب "جدية و التزام " الجزائر في تموين شركاءها بحاجياتهم من المحروقات . و فيما يتعلق بالشراكة الجزائرية الاوروبية في مجال الغاز اكد المسؤول الاوروبي ان الجزائر كانت من بين "الممونين الرئيسيين" للاتحاد الاوربي بالغاز الطبيعي. و الاتحاد "سيبقى اهم زبائنها" في هذا المجال. و افاد قائلا "في السياق الحالي للسوق العالمية للغاز الطبيعي المميع الذي اصبح اكثر تنافسية انا متأكد ان الاتحاد الاوروبي يعول على الجزائر كممون لهذه المادة مع الاستمرار في الاستيراد عبر خطوط الانابيب القائمة". كما سمح اللقاء ايضا للطرفين-يضيف المسؤول الاوربي- "بتقييم الثروة الهائلة للجزائر في مجال الطاقات المتجددة" . و يذكري في هذا السياق توقيع في مارس 2017 اتفاقية لتمويل برنامج تعاون و دعم للطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية بغلاف مالي قدر ب10 مليون اورو. و بالنسبة للسيد آي آس كانات فان الدورة ال3 للاجتماع السنوي للحوار السياسي رفيع المستوي حول الطاقة بين الجزائر و الاتحاد الاوروبي سمح "بتعزيز العالاقات بين الطرفين" مضيفا ان الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الطرفين في مجال الطاقة "تعد ركيزة العلاقات القائمة بين الطرفين".