أكدت نجلة أقدم معتقل سياسي صحراوي في المغرب، فاتو يحيى محمد الحافظ، مساء يوم الاثنين بالمدينة ايفري سور سان أن الأراضي الصحراوية المحتلة عبارة عن "سجن كبير" يتعرض فيه الصحراويون يوميا للتعذيب و القمع و المعاناة. خلال نقاش حول موضوع "الحقوق الانسانية في المغرب، الدفاع عن المعتقلين السياسيين المغربيين و المعتقلين السياسيين الصحراويين" قالت هذه العضو في رابطة حماية المعتقلين السياسيين الصحراويين "إننا نعيش في سجن كبير بالأراضي المحتلة و نعاني يوميا من الاحتلال المغربي الذي يصب علينا التعذيب و القمع والظلم". وتطرقت هذه الشابة الصحراوية القادمة من العيون (العاصمة الصحراوية المحتلة)، خلال السهرة المتبوعة بنقاش التي نظمت في اطار مهرجان التضامن الوطني، إلى وضعية الصحراويين بالأراضي المحتلة بحيث يعانون من "ويلات" الاستعمار المغربي الذي تنقض قواته بطريقة ممنهجة وخاصة على عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين البالغ عددهم 45، على حد قولها. واستطرد يقول "تتمثل مطالب هذه الحركات الشعبية في التزويد بالماء الشروب وتوفير مناصب الشغل وايلاء الأهمية والاعتبار لهذه المناطق. لكن وفي مقابل ذلك لجأت السلطات إلى عمليات الاعتقال والترهيب والقمع اضافة إلى المخالفات القانونية التي تشوب المحاكمات"، مؤكدا على الطابع "السلمي" لهذه الحركات الاحتجاجية. من جهته، أشار المدافع الآخر عن حقوق الانسان بالمغرب، بوعلام عزوم من لجنة دعم حراك الريف إلى أن منتفضي الحراك قد اتهمهم القضاء المغربي "بالانفصاليين"، و"بدعم" جبهة البوليساريو أو بتلقيهم "التمويل" من الجزائر، موضحا أن المحاكم المغربية "تعمل بصفة مستمرة" منذ سنتين. وذكر بنوع من السخرية الشكوى التي قدمها 180 شرطيا ضد 19 مدنيا من منطقة الريف التي كانت شاهدة طوال تاريخها كما يقول على "الكثير من المعاناة والمساوئ". وأوضح المتحدث بقوله "ليست ثمة مدن لم تتعرض فيها العائلات إلى قمع السلطات المغربية، فالسجناء المتواجدون في 11 سجنا قد عانوا من أعمال التعذيب والعقوبات السائبة وفق اتهامات بالانفصالية والتخابر مع قوى أجنبية"، مشيرا أن المغربيين اليوم "غير قادرين على التنزه في مجموعة من ثلاثة أشخاص".