تم الانتهاء من أشغال تهيئة فضاء الراحة ومراقبة الطيور المهاجرة بالمنطقة الرطبة '' بحيرة تيلامين " (وهران)، حسب ما أستفيد يوم الاثنين من المحافظة الولائية للغابات. ومن شأن هذا الانجاز أن يغير الأوضاع بهذه المنطقة المتربعة على مساحة 2.399 هكتار ببلدتي قديل وبن فريحة (شرق وهران)، ويحد من التراجع المستمر في أعداد الطيور المائية، بعدما عانت طويلا من تدفق مياه الصرف الصحي، وفق ذات المحافظة. وعلى مستوى الغرب الجزائري، تعتبر بحرية ''تيلامين'' والسبخة الكبيرة من أهم مراكز عبور الطيور المهاجرة التي تقطع مسافات طويلة تصل أحيانا إلى عشرات الآلاف من الكيلومترات في مسارات هجرة خاصة بها من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى شرق أوروبا، تعبر خلالها مواقع ومعابر تتوقف فيها للراحة والتغذية والتكاثر، بحثا على المناخ الملائم لها قبل أن تكمل مشوارها. ومعلوم أنّ هذه البحيرة، إحتلت المرتبة الأولى على المستوى الولائي حسب نتائج الإحصاء الشتوي للسنة الجارية من خلال إحصاء 30.174 من الطيور المائية المهاجرة التي حطّت بهذه المنطقة لوحدها، 69ر99 بالمائة منها طيورا محمية، أي بمجموع 30.056، أغلبها من النحام الوردي والذي قدّر عدده ب 30 ألف طائر، مقابل 979 طائر من عدة أصناف تم إحصاؤها في شتاء السنة الماضية و22031 في شتاء 2016. وتضم ولاية وهران عشر مناطق رطبة أي ما يعادل 60ر22 بالمائة من المساحة الكلية للولاية، أربعة منها مصنّفة ضمن الاتفاقية الدولية "رامسار"، تحت اسم السبخة الكبرى التي تتربّع على مساحة 56.870 هكتار ومستنقعات المقطع الممتدة بين ثلاث ولايات هي وهران ومستغانم ومعسكر على مساحة 23.000 هكتار، وكذا ملاحة آرزيو التابعة لدائرة بطيوة ب 5.778 هكتار وبحرية تيلامين. كما تكتسي أربع مناطق أهمية وطنية، تتمثل في ضاية أم غلاز (300 هكتار) وضاية البقارات المتربعة على 200 هكتار الواقعتين بوادي تليلات، وكذا ضاية مرسلي التي تقدّر مساحتها ب 150 هكتار، إضافة إلى اثنتين ذات أهمية محلية، وهما سبخة سيدي امحمد ب 50 هكتار وضاية غدير لكحل ب 4 هكتار.