تلقى الرئيس الصحراوي خلال جولته الأخيرة التي قادته إلى المكسيكوكوبا، دعما قويا من قبل محاوريه في هذين البلدين من رسميين وبرلمانيين لكفاح شعب بلاده من أجل تقرير المصير والاستقلال . من جهته نقل الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، خلال لقاءاته بمسؤولي البلدين، شكر وتقدير الشعب الصحراوي لجهودهم التضامنية المتواصلة كما حيا مستوى العلاقات التي تربط بلديهما بالجمهورية الصحراوية. فقد جدد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس الثلاثاء للرئيس الرئيس الصحراوي، تضامن بلاده مع الجمهورية الصحراوية ودعمها الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وناقش الرئيسان العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والجوانب الرئيسية للتعاون القائم بينهما الى جانب القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك . وشكلت الزيارة الرسمية التي أداها الرئيس ابراهيم غالي الى كوبا والتي امتدت على مدار ثلاثة أيام ، مناسبة لبحث آفاق التعاون الثنائي فضلا عن اطلاع السلطات الكوبية على تطورات القضية الصحراوية سيما إستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو بجنيف. وكانت للرئيس الصحراوي أيضا بهذا البلد لقاء جمعه أمس الثلاثاء مع ممثلين عن المجموعة البرلمانية الكوبية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي قدم رئيسها ، ميغيل شارمونيت، عرضا عن مختلف الأنشطة التي قامت بها المجموعة منذ تأسيسها، في سياق توطيد العلاقات بين المؤسستين التسريعيتين، الكوبية والصحراوية، والعمل المشترك في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال. وتقيم كوبا علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية منذ يناير 1980، وتتمثل مجالات تعاونهما الرئيسية حاليا في الصحة والتعليم حيث يتم تدريب الآلاف من الشبان الصحراويين في كوبا كمحترفين من أكثر المجالات تنوعا. وقبلها كان الرئيس إبراهيم غالي زار المكسيك، بدعوة من نظيره المكسيكي، اندريس مانويل لوبيز، حيث شارك الى جانب عدد من رؤساء دول وحكومات من مختلف دول العالم في مراسيم تنصيب الرئيس لوبيز. --رغبة مكسيكية في تعزيز التعاون مع الجمهورية الصحراوية-- وقد خص الرئيس الصحراوي بالعاصمة المكسيكية باستقبال في جلسة رسمية لمجلس الشيوخ تم خلالها التأكيد على دعم المكسيك للشعب الصحراوي وقضيته العادلة وابراز الرغبة القوية في تعزيز علاقات التعاون وأواصر الصداقة مع الجمهورية الصحراوية . وخلال هذه الجلسة قال رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي مارتي باتريس غوادراما " لدينا القناعة الراسخة بتعميق التعاون مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية انطلاقا من فضاء السلطة التشريعية من أجل التعاطي مع التحديات العالمية على غرار التغير المناخي والهجرة ومن أجل علاقات دولية اقتصادية أكثر توازنا". وكانت الجلسة الرسمية هذه، الاولى التي يعقدها مجلس الشيوخ المكسيكي في هذه العهدة الجديدة. واعترفت المكسيك باستقلال وسيادة الجمهورية الصحراوية منذ 39 عاما . فقد أعلن وزير الخارجية خورخي كاستانييدا ألباريث دي روسا خلال مؤتمر دول حركة عدم الإنحياز عام 1979 عن الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كدولة من بين أمم المجتمع الدولي. وأعرب البرلماني المكسيكي عن أمله في أن يشكل تولي الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبراذور مهام منصبه "بداية لعلاقة تزداد عمقا باستمرار بين البلدين ".