أجرى وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، اليوم الخميس في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن محادثات مع مسؤولي منظومة الأممالمتحدة في هذا البلد الذين يمثلون إحدى عشرة وكالة متخصصة للأمم المتحدة. وتمحورت المحادثات حول العلاقات بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة التي تعود الى مرحلة الكفاح من أجل التحرير الوطني الذي ألهم المصادقة على اللائحة 1514 للأمم المتحدة حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. كما تم التطرق الى التعاون بين الجزائروالأممالمتحدة، حيث أعرب ممثلو المنظومة الأممية عن تقديرهم ل "التزام" الجزائر "ودورها النشيط" في إطار هذه المنظومة. وأضاف في هذا الصدد أن الجزائر "ذهبت إلى أبعد من ذلك في مسعى المصالحة" بحيث يعود لها الفضل في مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على اللائحة التي جعلت من 16 مايو لكل سنة يوما دوليا للعيش معا بسلام و هو "مفهوم تطرق إليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2005 في خطابه التاريخي أمام اليونسكو حول حوار الحضارات". و أعرب مسؤولو المنظومة الأممية الحاضرين عن ارتياحهم لتبادل وجهات النظر مع السيد مساهل مؤكدين أن الجزائر تظل بالنسبة للأمم المتحدة "بلدا نموذجيا من خلال جودة تعاونها القائم مع الأممالمتحدة و دورها النشيط و الاصلاحات التي باشرتها و الانجازات المحققة في إطار أهداف الألفية للتنمية".