أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد عبد القادر مساهل، اليوم الجمعة، بفاليتا (مالطا) أن الوضع الراهن في منطقة البحر الابيض المتوسط يعزز للأسف و على الدوام فكرة متوسط خط الانقسام بسبب التوترات و الأزمات التي تستفحل بها". و في كلمته خلال الندوة ال15 لوزراء خارجية دول الحوار 5+5، أبرز السيد مساهل أن "الوضع الراهن في منطقة البحر المتوسط يعزز للأسف و على الدوام فكرة متوسط خط الانقسام بسبب التوترات و الأزمات التي تستفحل بها و التي زاد من تفاقمها الفوارق بين ضفة الشمال الغنية و المزدهرة و ضفة الجنوب المتطلعة بكل شرعية الى التنمية، لاسيما من خلال دعم شركائها من الشمال". و قد أفضى هذا الوضع-يتابع السيد مساهل- " الى بروز عوامل أخرى لانعدام الاستقرار بالمنطقة التي تواجه أزمة هجرة غير مسبوقة و الارهاب و الجريمة المنظمة و التي تتخذ للأسف أشكال جديدة أكثر تعقيدا". و استطرد وزير الشؤون الخارجية بالقول " التطورات المسجلة خلال السنوات الأخيرة ، قد أثبتت مرة أخرى سدادة و جدوى طرح و تصور الجزائر بشأن ما ينبغي أن تكون عليه الهيكلية الخاصة بالسلم و الأمن و تنمية هذا الجزء الحساس من العالم". و ذكر السيد مساهل في هذا الشأن، " بتمسك الجزائر بسياستها المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، بدعمها للحوار و التشاور كأطروحات مثلى و مستدامة لتسوية النزاعات، خارج كل تدخل خارجي و تمكين الدول المعنية من تولي زمام الأمور في مسارات التسوية". و أبرز السيد مساهل، في هذا الصدد، أن الجزائر ،من منطلق قناعتها أن الأمن و التنمية في المنطقة غير قابلتين للتجزئة، تنتهج " سياسة متوسطية تتمحور أساسا على حسن الجوار و المساهمة البناءة، و ترمي الى ارساء فضاء سلم و أمن و استقرار و ازدهار متقاسم في منطقتنا".