ثمن مسؤول العلاقات الخارجية في اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، حمدي عمار، موقف نواب الحزب الشيوعي الفرنسي داخل البرلمان الأوروبي بخصوص الاتفاقيات غير القانونية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وكذلك من داخل الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسيين، في المرافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. جاء ذلك خلال لقاء لحمدي عمار مع الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي، فايبيان روسيل، على هامش أشغال المؤتمر ال42 لحركة الشباب الشيوعي الفرنسي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الأحد. واطلع حمدي عمار محدثه، على الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، هورست كوهلر، والتي تمخض عنها مباحثات جرت بين جبهة البوليساريو والمغرب بمدينة جنيف السويسرية نهاية السنة الماضية وحددت موعدا آخر لمواصلة المباحثات التي يهدف المبعوث الأممي من خلالها إلى الترتيب لجلسة مفاوضات يتم التوصل فيها إلى حل نهائي سلمي لقضية الصحراء الغربية، يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير. وعرج المسؤول الصحراوي، على المكانة الكبيرة التي تحظى بها الجمهورية الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي وجلوسها إلى جانب المملكة المغربية، وكذا مشاركتها الدائمة في كل قمم الشراكة مع المؤسسات القارية الأخرى والبلدان التي تربطها علاقات شراكة بالمؤسسة القارية الإفريقية، والتي كان آخرها مشاركة وفد الجمهورية الصحراوية في القمة الأوروبية الإفريقية ببروكسيل. وعقب اللقاء، أكد مسؤول العلاقات الخارجية بالشبيبة الصحراوية لوسائل الإعلام، أن استمرار وتزايد الأصوات والمواقف المتضامنة مع نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، دليل قاطع على عدالة القضية الصحراوية وخاصة على مستوى فرنسا، الأمر الذي يضع حكومة هذا البلد في "تناقض واضح مع تطلعات الشعب الفرنسي، بالاستمرار في دعمها غير المبرر للاحتلال المغربي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية". وكان حمدي عمار، دعا في مداخلة له خلال الندوة الدولية "لكفاح الشباب من أجل السلام" ضمن أشغال المؤتمر العام ال42 لحركة شباب الحزب الشيوعي الفرنسي، الحكومة الفرنسية إلى "الكف عن دعمها غير المبرر للاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وجرائمه التي يرتكبها بشكل ممنهج في حق المدنيين الصحراويين العزل"، كما قال انه يتعين على "فرنسا أن تخجل من الصورة التي قدمتها للعالم بسبب دعمها للسياسة الملكية المغربية التوسعية، التي لا تزال تستخدم أساليب في الحكم يعود تاريخها إلى العصور الوسطى". إلى جانب ذلك أبزر المسؤول الصحراوي، المسؤولية التاريخية لإسبانيا تجاه معاناة الشعب الصحراوي و"مصيره المجهول نتيجة الاستمرار في التغاضي عن تصحيح أخطاء الماضي".وفي هذا الصدد، وجه المتحدث نداء إلى الشباب المشارك في أشغال المؤتمر ومن خلالهم إلى كل شباب العالم، يدعوهم فيه إلى رفع أصواتهم من داخل الأحزاب التي ينتمون إليها والمنظمات التي يعملون بها، للمطالبة بإحترام حق جميع الشعوب في الحرية والإستقلال الحقيقي والديمقراطية، مؤكدا الحاجة الماسة لدعم الشباب العالمي لكفاح ونضال الشعب الصحراوي من أجل نيل الحرية والإستقلال.