أكد عضو الأمانة الوطنية رئيس لجنة العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو أمحمد خداد، أن السبيل الوحيد لإنهاء النزاع من الصحراء الغربية بشكل سياسي هو تطبيق القانون الدولي وقرارات هيئة الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية التي تنص على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه. وخلال نزوله ضيفا على قناة "بي بي سي" عربي في برنامج "بلا قيود"، جدد خداد إلتزام جبهة البوليساريو بدعم جهود هورست كوهلر ومجلس الأمن الدولي بشأن خطة التسوية التي وضعتها الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي) سنة 1991، وتأييدها للمساعي الأممية بشأن النزاع. وأكد خداد في اللقاء الذي نقلته وكالة الانباء الصحراوية(وأص) اليوم الإثنين، إن جبهة البوليساريو مصرة أكثر من أي وقت مضى على الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي، لاسيما الحق في تقرير المصير الذي كان ولا يزال الهدف من خطة التسوية المشتركة. وأبرز أمحمد خداد أن ادعاءات المغرب لا تعدو كونها افتراء، وتأتي بعد فشل التدخل العسكري في فرض احتلاله للصحراء الغربية، الذي جوبه بمقاومة عسكرية صلبة من قبل الجيش الصحراوي، غيرت المعطيات على الميدان وأدت به إلى القبول مرغما بالحل السياسي والتوقيع على اتفاق وقف إطلاق في العام 1991. وفي موضوع الموارد الطبيعية، ذكر أمحمد خداد، بقرارات محكمة العدل الأوروبية لسنتي 2016 و2018، التي أقرت فيها بأن لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية على اعتبار أن البلدين منفصلين ومتمايزين من وجهة نظر القانون الدولي، وهو ما أكدته المفوضية والبرلمان الأوروبيين في الاتفاقيات الأخيرة المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب. ومن المنتظر أن تعقد المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء الغربية المحتلة يومي 21 و 22 مارس بسويسرا، تحت رعاية منظمة الاممالمتحدة بقصر لو روزي ببورسين بالقرب من جنيف، كما دعا الوسيط الاممي طرفي النزاع المغرب و جبهة البوليساريو و كذا الجزائر وموريتانيا كبلدين جارين. و تنظم المائدة المستديرة الجديدة وفقا للقرار 2440 لمجس الامن الذي أعرب عن مساندته لبعث المفاوضات حول الصحراء الغربية.