نظمت جامعة رافينا الواقعة بمقاطعة إيميليا رومانيابإيطاليا محاضرة سلطت من خلالها الضوء على النزاع في الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حسبما أوردته وسائل إعلامية محلية اليوم الأحد. ونظمت المحاضرة بمدرجات الجامعة العريقة وهو تقليد سنوي حرصت المؤسسة الأكاديمية على إحترامه وإعطاء الفرصة لشرح قضية الصحراء الغربية كآخر مستعمرةفي إفريقيا وتسليط الضوء على كفاح الشعب الصحراوي ومعاناته بسبب الإحتلال المغربي لأرضه. المحاضرة حضرها عدد من أعضاء البلدية وسلطات المدينة وأساتذة وأكاديميين وعدد كبير من طلاب الجامعة وكذلك متضامنين مع القضية الصحراوية وأطرها ممثل جبهة البوليساريو بإيطاليا السيد أميه عمار. وذكر ممثل جبهة البوليساريو بإيطاليا أن "المهمة التي أنشأ لها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعثة للاستفتاء في الصحراء الغربية مينورسو هي لأجل وضع خطة سلام ومسار يهدف إلى ضمان توصل طرفي النزاع الى حل سلمي يضمن الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي". وأشار الى أن واقع احتلال أرض الصحراويين تسبب في تفاقم حياة آلاف اللاجئين لسنوات طويلة وأن إستمرار هذا الوضع يعتبر غير مقبول، منوها بجهود المتضامنين خاصة من إيطاليا في التخفيف من معاناة الصحراويين من خلال دعم مسار كفاحهم وحقهم في تقرير المصير ولكن أيضا من خلال الدعم الإنساني وتقديم المشاريع لقطاعات حيوية عديدة كالصحة والتعليم. وكانت المناسبة فرصة، دعا خلالها المتدخلون والطلاب الى ضرورة تنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير كحل عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية وهو الحل الوحيد المنسجم مع القوانين والمواثيق الدولية. كما كانت مناسبة أيضا لتسليط الضوء على الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية الصحراوية من قبل المغرب والشركات الخاصة، دون أي موافقة من الشعب الصحراوي وممثله الشرعي، حيث أشار ممثل جبهة البوليساريو الى قرار محكمة العدل الأوروبية بإعتبار أي إستغلال لتلك الموارد إنتهاكا لحقوق الشعب الصحراوي كما قدم شرحا مفصلا عن الوضع في المناطق المحتلة وواقع الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد الصحراويين الذين يخوضون إنتفاضة سلمية راقية للتعبير عن تطلعاتهم المشروعة الى الحرية والإستقلال. وتتطلع سلطات مدينة رافينا الى ربط علاقات توأمة وصداقة مع دوائر وولايات من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وتستقبل المدينة سنويا عشرات الأطفال الصحراويين لقضاء عطلتهم الصيفية في إطار برنامج عطل في سلام وسط ترحيب رسمي وشعبي كبيرين.